في يوم المرأة العالمي.. نساء غزة يدفعن ثمنا باهظا جراء الحرب

طالت لعنة الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة، الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، المرأة بشكل فضيع جراء الانتهاكات المتكررة بحق النساء والأطفال، فيما تتوارد أرقام كارثية من عدة جهات تعكس المأساة التي تعيشها المرأة هناك.

وعلى مدار 154 يوما من الحرب المدمرة، تعرضت المرأة في قطاع غزة لمختلف أشكال العنف، بما في ذلك القتل والإصابة والتشريد والاعتقال والفقدان، فضلا عن تدمير منازلهن.

وفي اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن من مارس في كل عام، رصدت وسائل إعلام إحصائيات عن الآثار الوخيمة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على النساء بالقطاع خلال الخمسة أشهر الأخيرة.

وفقدت خلال الحرب آلاف النساء في غزة حياتهن، فيما باتت آلاف منهن في عداد المفقودين، وتعرضت أخريات للاعتقال على يد الجيش الإسرائيلي، ووفقًا لإحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد القتلى من النساء جراء الحرب 8900، بحسب ما أوردت وكالة الأناضول.

كما بلغ عدد المفقودات 2100 سيدة، فيما أُصيب أكثر من 23 ألفًا بجروح جراء الحرب، وفق إحصاءات المكتب الحكومي، مضيفاً أن مليون امرأة فلسطينية أصبحن نازحات ويعشن في مراكز النزوح في غزة، تاركات خلفهن منازلهن تحت وطأة الدمار والخراب.

إضافة إلى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي العديد من النساء أثناء توغله في قطاع غزة، وما زال مصيرهن مجهولًا حتى الآن، وذكر المكتب أن نحو 60 ألف سيدة حامل في غزة يعانين من نقص الرعاية الصحية جراء الوضع الصحي المتردي بسبب الحرب؛ ما يعرض حياتهن وأجنتهن للخطر.

وفي سياق متصل، حذرت الهيئة الأممية في إحصائيتها الصادرة مطلع مارس الجاري، من أن "كل يوم تستمر فيه الحرب في غزة، بالمعدل الحالي، سيتواصل قتل 63 امرأة في المتوسط".

وأضافت الهيئة أن إسرائيل تقتل نحو 37 أمًّا في غزة كل يوم؛ ما يدمر حياة أسرهن ويقلص حماية أطفالهن، حيث إن أربعًا من كل خمس نساء في غزة أفدن أن أحد أفراد أسرهن على الأقل اضطر إلى تفويت وجبات.

وذكرت الهيئة أن قرابة 87% من النساء أفدن أنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال.

وحسب إحصائية حديثة للأمم المتحدة، يوجد في قطاع غزة أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في سن الحيض بحاجة ماسة إلى فوط صحية في فترة الدورة الشهرية، إضافة إلى الحاجة للمياه النظيفة، والمراحيض، والخصوصية.