اعتقال أحد المتورطين بإحراق قارب المهاجرين في صبراتة

أعلن مكتب النائب العام الليبي مساء الإثنين، القبض على أحد المتورطين في بقضية حرق قارب المهاجرين بمدينة صبراتة الذي أسفر عن مقتل 15 مهاجرًا غير شرعي، إضافة إلى تمككن السلطات تحرير 159 مهاجرا.

وأضاف في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية، أن المقبوض عليه اعترف بالمشاركة في حادثة قارب صبراتة "70 كم" غرب العاصمة طرابلس، بعد مواجهته بأحد الناجين من المهاجرين.   

وبين  أنه عثر على  11 جثة متفحمة من بين الجثث الـ15 على متن القارب، و4 أخرى بجواره، مشيرا إلى أن الضحايا تعرضوا للرماية بالرصاص عمدا قبل إحراق القارب، نتيجة خلاف بين عصابتي تهريب.

وأشار إلى أن القضية طور التحقيق، لافتاً إلى أن أوامر صدرت إلى مديرية أمن صبراتة وقوة دعم مديريات الأمن بالقبض على 4 أشخاص آخرين متهمين بالقضية، من بينهم ليبيون. 

وأطلق مهربون النار على 15 مهاجراً غير شرعي يوم الجمعة الماضي، كانوا على وشك ركوب قارب للهجرة إلى أوروبا، ثم أحرقوا القارب بمن فيه، مما أثار غضباً دولياً. 

وهذه المرة من المرات النادرة التي يلقى القبض فيها على مهربين ليبيين ارتكبوا جرائم بحق المهاجرين، فالسائد هو إفلات المجرمين من العقاب.

ويوم الأحد طالبت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الليبية بإجراء تحقيق بسرعة في هذا الهجوم المروع ومحاكمة المجرمين المتورطين. 

ودانت السفارة الأمريكية في ليبيا على صفحتها الرسمية بموقع تويتر حادثة  مقتل 15 مهاجراً وطالب لجوء في مدينة صبراتة، مطالبة بتكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد.

  كما دانت بعثة الأمم المتحدة، بشدة، "عملية القتل الشنيعة، التي راح ضحيتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقل في صبراتة، وتم العثور على 11 جثة متفحمة داخل القارب مع العثور على أربع جثث أخرى في الخارج".   

وقالت  البعثة في بيان:"فيما لم يتم الإفصاح عن تفاصيل الحادثة بعد، ورد أن عملية القتل نتجت عن اشتباكات مسلحة بين المتاجرين بالبشر المتنافسين". 

ودعت السلطات الليبية إلى ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة.