الدخان يتصاعد في العاصمة الخرطوم مع استمرار الاشتباكات
الدخان يتصاعد في العاصمة الخرطوم مع استمرار الاشتباكات

السودان.. أسر المفقودين بين أمل العودة والمصير المجهول

تعيش أسر المفقودين في السودان أوضاعًا مأساوية وحالات قلق مفزعة، خوفًا من مصائر سيئة قد تحيط بأفرادها، وخاصة في ظل روايات منتشرة في شوارع العاصمة الخرطوم، جراء القتال الذي اندلع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ورسمت مسؤولة مبادرة "مفقود" سارة حمدان، صورة غائمة عن معاناة الأسر السودانية وعدم قدرتها على رؤيتهم أو معرفة مصير أفرادها المجهول، وتمسكهم بأمل عودتهم مرة أخرى.

وقالت حمدان، لـ"إرم نيو"، إن "عدد المفقودين الكلي يصل لـ220 وفقًا لآخر إحصاءات، بينهم 22 مفقودًا من القوات السودانية النظامية و198 من المدنيين".

وأوضحت أن "قائمة المفقودين تضم كل الفئات العمرية من الجنسين إذ إن 13 فردًا تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 20 عامًا، و95 فردًا تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 عامًا، و 84 فردًا أعمارهم بين 35 إلى 50 عامًا، و 25 فردًا بين 50 إلى 70 عامًا، وثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 90 عامًا".

مسؤولة مبادرة "مفقود" سارة حمدان
مسؤولة مبادرة "مفقود" سارة حمدان

وقالت إن "المفقودين الذين تم العثور عليهم كان عبر البحث الميداني والبحث عبر الميديا بنشر الصور والمعلومات كاملة وغيرها من وسائل الإعلام المختلفة المباشرة وغير المباشرة".

وأضافت سارة: "هناك عدة تحديات تواجه فريق البحث الميداني، مثل الطرق غير الآمنة وصعوبة إجلاء الجثامين من الشوارع وغيرها من التحديات الأمنية".

محمد حسين، مفقود
محمد حسين، مفقود

وبدوره، قال القصير أحمد لـ"إرم نيوز " إن "صديقه محمد حسين، مفقود منذ الـ6 من أيار/مايو الجاري، وهو ناشط إعلامي ويبلغ من العمر 26 عامًا، حيث خرج من مدينة أم درمان متجهًا إلى الخرطوم، ولم يتم العثور عليه".

وقال القصير، إن "عمليات البحث عن حسين، مستمرة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمبادرات الإنسانية مثل مبادرة مفقود".

وأشار إلى أن "الأسرة تعيش حالة من القلق والخوف على حسين.. هذا الخوف يسيطر علينا الآن، ولا نعلم ماذا نفعل في ظل استمرار الاشتباكات".

ومن جهته، قال مسؤول مبادرة "مفقود "السودانية يحيى الحسين لـ"إرم نيوز" إن "المفقودين الذين عادوا في الآونة الأخيرة لأسرهم تتعدد أسباب اختفائهم، منهم من كان أسيرًا لدى القوات المتنازعة، ومنهم من فقد الاتصال بأسرته".

وأكد أن "مبادرة (مفقود) تواجه صعوبات في رحلة البحث عن المفقودين، مثل جمع الجثامين من الطرقات ونقلها إلى المستشفيات، وأيضًا معرفة لمن تعود تلك الجثامين، ناهيك عن صعوبة التنسيق مع منظمات المجتمع المدني المتخصصة في المجال الإنساني".

وقال الحسين، إن "عدم فتح ممرات آمنة للحالات الإنسانية عقَّد الوضع في البحث عن هؤلاء الذين فقِد أثرهم منذ بدء المعارك في السودان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com