في سابقة من نوعها بالمشهد السياسي المغربي، انتخب المؤتمر الوطني الخامس لحزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، مساء السبت بمدينة بوزنيقة، لجنة مشتركة لقيادة الحزب (المشارك في الأغلبية الحكومية)، خلفاً للأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي وزير العدل المغربي.
وتتكون اللجنة المشتركة من فاطمة الزهراء المنصوري، والتي تشغل منصب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ومحمد المهدي بنسعيد، والذي يشغل منصب وزير الشباب والثقافة والتواصل، والقيادي البارز بالحزب صلاح الدين أبو الغالي.
وحظيت لائحة "الترشيح الجماعية" بإجماع المجلس الوطني الجديد (برلمان الحزب).
وعقب ذلك، أعلن القيادي أبو الغالي، عن اختيار فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة وطنية للحزب.
وفي وقت سابق من السبت، صادق أعضاء حزب "الأصالة والمعاصرة"، على تعديلات جوهرية شملت النظام الأساسي للحزب، وعلى رأسها تعديل يتعلق بـ"الأمانة العامة".
وفي هذا الصدد، قرر الحزب إدخال تعديلات على هياكله؛ إذ تم إلغاء "الأمانة العامة" وتعويضها بنموذج جديد أُطلق عليه "القيادة العامة الجماعية".
وبحسب وكالة الأنباء المغربية، تتقلد المنصوري منصب رئيسة مجلس جماعة مراكش، وهي أيضا وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في الحكومة الحالية.
ويشغل محمد مهدي بنسعيد منصب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو وزير الشباب والثقافة والتواصل في الحكومة الحالية.
أما صلاح الدين أبو الغالي، فهو يشغل منصب منسق جهوي لحزب "الأصالة والمعاصرة" بجهة الدار البيضاء- سطات وعضو المكتب السياسي للحزب، كما يشغل منصب رئيس جماعة مديونة، بالإضافة إلى منصبه كنائب برلماني.
ووفق المصدر ذاته، فإن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المنتهية ولايته، عبد اللطيف وهبي، كان قد أعلن الجمعة، في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخامس لحزب "الجرار"، عن عدم نيته الترشح لولاية ثانية.
وقد عرفت فعاليات المؤتمر الوطني أيضا انتخاب نجوى كوكوس رئيسة للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لفاطمة الزهراء المنصوري.