النائب الكويتي مرزوق الخليفة يعتذر عن حضور جلسة البرلمان لوجوده في السجن

غاب عضو مجلس الأمة الكويتي مرزوق الخليفة، عن جلسة البرلمان التي عُقدت الثلاثاء، وذلك لوجوده في السجن لتنفيذ حكم بعد إدانته بالمشاركة في "انتخابات فرعية" أو ما يُسمى بـ "التشاوريات".

وشهدت الجلسة الخاصة غياب بعض الأعضاء ومنهم النائب الخليفة الذي وجه رسالة اعتذار من السجن لرئيس المجلس أحمد عبدالعزيز السعدون لعدم تمكنه من حضور الجلسة، وفقا لحساب "المجلس" الإخباري.

وخاض النائب مرزوق الخليفة الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أقيمت 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو داخل السجن، وحصد فيها نسبة أصوات عالية جعلته من العشرة الأوائل الفائزين في دائرته الرابعة.

وفي تاريخ 10 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أصدرت محكمة التمييز حكما نهائيا بسجن الخليفة، إضافة إلى 28 مواطنا آخر، لمدة سنتين مع الشغل، عقب إدانتهم بالمشاركة في "الانتخابات الفرعية" عن قبيلة شمر التي سبقت انتخابات مجلس الأمة السابق التي أقيمت في كانون الأول/ ديسمبر 2020.

ووفقا لتقارير إعلامية فإن "الخليفة لن يحضر جلسات مجلس الأمة حتى انتهاء فترة محكوميته".

وتم إيداع النائب الخليفة في السجن في أواخر آب/ أغسطس الماضي، بعد إتمام تسجيل أوراقه كمرشح لانتخابات مجلس الأمة 2022.

وكانت محكمة الاستئناف أدانت في منتصف آذار/ مارس الماضي، المتهمين بقضية "فرعية شمر" وقضت بحبسهم لمدة سنتين.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها الذي تداولته الصحف المحلية آنذاك، أن مثل هذه الانتخابات "تكرس الانتماء القبلي والطائفي على حساب الانتماء الوطني"، مشيرة إلى أنها "انتخابات لا يعرفها الدستور ولا قانون الانتخاب".

والانتخابات الفرعية هي انتخابات غير رسمية تسبق الانتخابات الرسمية لمجلس الأمة، تجريها القبائل بغرض حشد الدعم والتأييد لممثليها الذين سيتم اختيارهم لخوض الانتخابات الرسمية.

وفي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2020، بدأت النيابة العامة التحقيق مع نحو 200 متهم بإقامة هذه الانتخابات الفرعية التي خاضتها القبائل آنذاك لاختيار مرشحيهم الذين سيخوضون الانتخابات النيابية.

وتثير ما تسمى بـ "الانتخابات الفرعية" في دولة الكويت، سجالا دائما وسط تصاعد المطالبات بتضييق الخناق عليها، إذ يتم اتهام مثل هذه الانتخابات بـ "تشويه الصورة الديمقراطية للبلاد".