أفراد من خفر السواحل التابع لميليشيا الحوثي
أفراد من خفر السواحل التابع لميليشيا الحوثيأ ف ب

محللون: تصعيد ميليشيا الحوثي سيجلب الدمار لليمن

تتصاعد الأسئلة والتكهنات على وقع التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر بفعل هجمات ميليشيا الحوثي على السفن والضربات التي نفذتها دول غربية ضد الميليشيا مؤخرًا، لترتكز في مجملها على تأثير هذه التطورات على اليمن والحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

ووفقًا لمحللين ومراقبين تحدثوا لـ "إرم نيوز"، فإن إيران تواصل تحريك وكلائها في العالم العربي في إطار "لعبة" تصفية الحسابات مع أمريكا والدول الغربية، والاستثمار في الحرب على غزة.

وإذ يُعدُّ دفع ميليشيا الحوثي إلى واجهة الأحداث عبر إنشاء بقعة صراع جديدة في المنطقة العربية، وتحديدًا في منطقة البحر الأحمر، جزءًا من عملية "تحريك الوكلاء" التي تعتمد عليها طهران مع خصومها بعيدًا عن المواجهة المباشرة، فإن النتيجة المؤكدة لهذا الدفع ليست سوى جلب الدمار لليمن، وفقًا لما يرى محللون ومراقبون تحدثوا لـ "إرم نيوز".

أخبار ذات صلة
العليمي: تأمين حركة التجارة العالمية لن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات اليمن

وبحسب المتحدثين، فإن التحليل الواقعي والمنطقي للأحداث الجارية والقادمة، يُظهر أن "الأفعال والتهديدات التي تطلقها ميليشيا الحوثي لن توقف بأي حال من الأحوال الحرب على غزة، بل ستجلب الدمار والقتل لليمن واليمنيين، في بلاد تعاني أساسًا من عدم استقرار سياسي ومشاكل اقتصادية لا حصر لها".

ويستحضر المحللون هنا ما يحدث في جنوب لبنان، من قيام ميليشيا حزب الله بشن ضربات وتحركات خجولة، لم تؤد إلى إيقاف الحرب في غزة ولا حتى تخفيف الضغط على القطاع.

قدرات ميليشيا الحوثي العسكرية

ويرى المحللون أن إيران تضع ميليشيا الحوثي أمام قوة التحالف الأمريكي الغربي البحرية بموضع الهدف السهل الذي يشاغب في منطقة ذات أهمية إستراتيجية على المستوى الاقتصادي والسياسي عالميًّا، وبشكل أكبر على حركة الملاحة العالمية المؤثرة مباشرة في الاقتصاد العالمي.

أما فيما يتعلق بقدرات ميليشيا الحوثي العسكرية، فكان أول اختبار حقيقي لها- بحسب المحللين- هو "الغارات الجوية المعلنة مسبقًا التي شنَّتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد مواقع عسكرية للحوثيين ولم يقابلها أي رصد بالرادار أو قوة دفاع جوي، إضافة لعدم امتلاك الميليشيا جيشًا نظاميًّا بقدرات الجيوش التقليدية حتى تستطيع إحداث تأثير حقيقي وواقعي على الأوضاع في المنطقة".

إنتاج حالة فوضى بالمنطقة العربية

ويتابع المحللون أن "الحوثيين في اليمن كما حزب الله في لبنان.. هما بحالة عدم استقرار نتيجة الصراعات الداخلية التي تسببا بها في بلديهما، وولائهما التام لدولة خارجية هي إيران التي تستمر بالتالي في مساعيها لإنتاج حالة فوضى بالمنطقة العربية شمالًا وجنوبًا، وتقدم وتؤخر أذرعها بحسب قواعد اللعبة بينها وبين أمريكا والغرب".

ويقول المحللون إنه "إذا ما استمر الحوثيون بإعطاء الذريعة لأمريكا والغرب، فسيتم قصف اليمن وزيادة معاناة اليمنيين على جميع المستويات".

وبحسب متحدثي "إرم نيوز"، فإنه في ظل التزام إيران بعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة أو حتى العكس، فإن لعبة "تحريك الوكلاء" ستتواصل لتفاقم الحروب والصراعات في المنطقة العربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com