طقوس تلمودية وضرب فلسطينيين.. اقتحامات واسعة للأقصى في عيد العرش العبري
اقتحم أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي، يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى، في ثاني أيام عيد "العرش" العبري، وذلك تزامنا مع اعتداءات واعتقالات واسعة نفذتها الشرطة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين تواجدوا في مدينة القدس.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن نحو 1062 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى صبيحة اليوم الثاني لما يسمى "عيد العرش العبري"، على شكل مجموعات متتالية، بينما تعالت الدعوات الإسرائيلية لتكثيف الاقتحامات خلال الأيام المقبلة.
وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى، فيما نفذ مستوطنون ما يُسمى "سجودًا ملحميًا" أمام أحد أبواب المسجد الأقصى.
وخلال الاقتحامات، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين، وقامت بضرب الشباب والنساء، واعتقلت عددًا منهم، وأبعدت عددًا آخر.
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى في وقت مبكر من يوم الثلاثاء؛ وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين، وقامت بتدقيق الهويات للفلسطينيين ومصادرتها.
كما سيرت طائرة بدون طيار في سماء المسجد الأقصى، واقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددًا من المعتكفين فيه، وعرقلت عمل الطواقم الصحفية والمصورين ومنعتهم من تغطية الاقتحامات.
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، مؤكدة أن "ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية "جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها".
وأوضحت السلطة في بيان نشرته على لسان وزارة الخارجية، أن "إسرائيل تنفذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم بمدينة القدس".
واعتبرت الخارجية في بيانها أن ما تتعرض له القدس من اقتحامات "يرتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
بدورها، شددت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، على أن "تصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى يؤكد إصرار الاحتلال على إشعال حرب دينية في كل المنطقة".
وأضاف قاسم: "العدوان المستمر على الأقصى سيواجه بمزيد من الفعل المقاوم ولن تكون عملية شعفاط الأخيرة".
وحمل المتحدث باسم حركة "الجهاد الاسلامي" طارق سلمي "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية العدوان الخطير الذي يقع على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين في ساحاته وبداخله".
