بيني غانتس
بيني غانتسأ ف ب

غانتس: قبول هدنة في غزة لن يوقف الحرب حتى تحقيق الأهداف

تناقل الإعلام العبري تصريحات أدلى بها رئيس حزب "معسكر الدولة"، وزير الدفاع السابق بيني غانتس، اليوم الأربعاء، تطرق خلالها لزوايا متعددة للحرب على قطاع غزة، والتي دخلت شهرها الثاني، ومن أبرزها حديثه بأن قبول الهدنة لا يعني وقف الحرب حتى تحقيق الأهداف.

صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلت جزءًا من تصريحات غانتس، حول الحرب؛ إذ قال: "إن الجيش يعمل بصرامة في كل مكان في غزة، حتى في المستشفيات لإزالة الخطر العسكري الذي يهدد إسرائيل والذي يعوق سير العمليات".

وزعم وزير الدفاع السابق، أن الجيش "يقف في الجانب الصحيح من النواحي الأخلاقية رغم ما يحمله الأمر من صعوبات"، مضيفًا: "أفتخر بقدرات جنود الجيش على تقديم العلاج إذا أمكن لهم".

وسألته الصحيفة عن أساليب العمل التي سيباشرها الجيش حين تصل العمليات العسكرية إلى جنوب قطاع غزة، فأجاب: "كلما عملنا في المناطق المختلفة، سنُحذِّر السكان لكي نقلل الإصابات قدر الإمكان". 

أخبار ذات صلة
"الصحة العالمية" تؤكد فقدان الاتصال بطواقم مستشفى "الشفاء"

ليست شعارات

صحيفة "معاريف" وقناة "الآن 14" أشارتا بدورهما إلى تصريحات غانتس داخل مقر مجمع الهيئات الحكومية "الكرياه" في تل أبيب، قال فيها: "لقد ظنَّ يحيى السنوار أنه سيفكك المجتمع الإسرائيلي، وحين يرى ما يحدث فهو يدرك أنه لم يخسر في المعارك فحسب، إنما سيخسر هو وحماس الحرب، في كل مرة نثبت فيها أنفسنا، ينكسر السنوار ومعه حماس". 

ولفت وزير الدفاع السابق إلى أن "الجيش يواصل العمل في عمق مدينة غزة ضد من حوَّلوا المستشفيات إلى غرف عمليات ينطلقون منها لارتكاب جرائم حرب"، على حد قوله.

وتعهد أن "يصل إليهم الجيش في كل مكان والقضاء على (قتلة الأطفال) فوق وتحت الأرض"، وقال: "سنصل إليهم في غزة وفي العالم، سنصل إلى رأس السلطة مثلما وصلنا إلى المواقع التي تدار منها".

وتابع أنه "حتى ولو اضطرت إسرائيل لقبول هدنة في الحرب من أجل إعادة المخطوفين، فإنها لن تُوقف الحرب حتى تحقق الأهداف"، وأكد: "سنواصل اتباع كل الوسائل من أجل إعادة كل بناتكم وأبنائكم إليكم، هذا ليس شعارًا هذا عمل".

أخبار ذات صلة
استطلاع: الحرب البرية تهوي بشعبية نتنياهو وتدفع غانتس إلى المقدمة

خلفية تصريحات غانتس

كان غانتس قد دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع طارئ داخل مجلس الحرب، بحضور وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ومدير عام الوزارة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن تلك هي الخلفية التي دفعته لإصدار بيان للصحفيين.

وذكر غانتس الذي انضم هو ونواب من حزبه إلى ائتلاف نتنياهو في أعقاب "طوفان الأقصى"، وأصبح أحد أعضاء "كابينت الحرب" إلى جوار نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، أنه طالب رئيس الوزراء بعقد اجتماع طارئ لبحث متطلبات الحرب وما هو مطلوب تحقيقه من هذه الحرب أيضًا.  

ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عنه القول خلال المؤتمر الصحفي: "أعتقد أن كل موارد دولة إسرائيل ينبغي أن توجه بشكل مُركَّز لهذا الأمر (الحرب)، وأنا لست مستعدًا لاستخدام أموال الائتلاف لأغراض ليست على صلة بهذا الشأن، وبشكل قاطع".  

وسألته الصحيفة إذا ما كانت الأموال الائتلافية تُضَخ في غير الحرب، فقال: "لست مستعدًا لحدوث أمور كهذه، وأعتقد أنه يتعيّن توجيه كل الموارد المتاحة للقتال، حتى في ظل المزاعم بأن الأموال الائتلافية موجهة إلى أمور روتينية، سنفتح الموازنة وننظم هذا الأمر".

وقال أيضًا: "نحن لا نقوم بحملات سياسية من أي نوع، بينما نحن نخوض حربًا، لا حملات بشأن موضوع بعينة أو بواسطة أي شخص محدد"، في تصريح يحمل انتقادًا لوزير المالية. 

وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتشرويترز

وزير المالية متهم

الصحيفة قالت إن تصريحات غانتس جاءت على خلفية طلبه من وزير المالية بأن يُجمِّد تحويل الأموال المخصصة للأحزاب الائتلافية، بما في ذلك تلك التي كان يفترض أن تُحوَّل في 2024، وذلك في ظل حرب "السيوف الحديدية" التي لا تزال في ذروتها ولا يتوقع أن تنتهي حاليًا.

وكان بنك إسرائيل (النبك المركزي) قد وجه انتقادات لوزير المالية، في وقت سابق اليوم، على أساس الأموال المخصصة للأحزاب الائتلافية، بعد أن قرر الوزير الذي يترأس حزبًا ينتمي للصهيونية الدينية استقطاع جزء صغير فقط من أموال الائتلاف لصالح الحرب. 

والأموال الائتلافية هي تلك الأموال التي اُتفِق عليها بين الأحزاب المختلفة وبين نتنياهو عقب انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، وكانت من شروطهم للانضمام للائتلاف، والتي تذهب لصالح خدمات محددة تقدمها تلك الأحزاب للقطاعات التي تمثلها أو للمشاريع التي تضعها على أجندتها.   

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com