يعتمد الجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة بدرجة كبيرة، على أنواع وأحجام عدة من الطائرات المسيّرة التي تساعده في جمع المعلومات الاستخباراتية لامتلاكها قدرة مراقبة عالية الجودة، وقدرة على توثيق كل ما ترصده في الأماكن المختلفة، فضلا عن دورها في تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال الناجحة، وكذلك العمليات الهجومية.
من الهجومية إلى التجسسية والانتحارية، تحفظ سماء غزة عن ظهر قلب، أشكال ومهمات جميع المسيّرات الإسرائيلية، مثل "هيرون-تي بي" و"هرميس 900" الهجوميتين، و"سبايك فايرفلاي" الانتحارية، و"سكاي لارك" الشهيرة في مهام الاستطلاع والتجسس.
ويبلغ طول مسيّرة "هيرون-تي بي" نحو 14 مترا بأجنحة يصل طولها إلى 26 مترا، فيما يمكنها مواصلة الطيران لمدة تصل إلى 36 ساعة بسرعة 370 كم في الساعة وعلى ارتفاع يصل إلى 45 ألف قدم، أما مسيّرة "هرميس 900" فيبلغ وزنها 1.1 طن، وتبلغ حمولتها نحو 350 كغم، وهي قادرة أيضا على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 36 ساعة، والتحليق على ارتفاع يصل إلى 30 ألف قدم، مع سرعة قصوى تصل إلى 220 كيلومترا في الساعة.
ويتحكم في "هرميس 900" شخصان من محطة التحكم الأرضية، وتُجهز بأسلحة متنوعة تشمل إمكانية حمل أربعة صواريخ جو-أرض من طراز "إيه جي إم-114 هيلفاير" أو صواريخ جو-جو "إيه آي إم-92 ستينغر"، ويمكنها بالإضافة إلى ذلك، حمل قنابل موجهة بالليزر من نوع "جي بي يو-12 فايفواي" أو قنابل "جدام" لاستهداف المواقع الحرجة وتنفيذ مهام متعددة مثل الهجمات والاشتباكات وعمليات الاغتيال والمهام الخاصة.
أما "سبايك فايرفلاي" الانتحارية، فتحمل قوة تفجيرية ويمكنها مهاجمة الأهداف مباشرة أو الطيران وانتظار ظهور الهدف، ورغم أنها صُممت بوزن خفيف يبلغ نحو 3 كغم، ليستخدمها جنود المشاة وأفراد القوات الخاصة في حروب المدن، إلا أنها تملك قوة تدميرية كبيرة، لأنها مسلحة برأس حربي شديد الانفجار متعدد الاتجاهات بوزن 350 غرام.
وتعد مسيّرة "سكاي لارك"، التي في نسختها الأحدث "سكاي لارك-3"، إحدى مسّيرات الاستطلاع والتجسس التي يعتمد عليها الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، ويبلغ أقصى وزن لها نحو 40 كغم، بما فيها حمولة بنحو 10 كغم، ويمكنها أن تبقى في الجو لمدة 5 ساعات، وتحلق على ارتفاع 15 ألف قدم.