"السيادي السوداني": تسوية قريبة لإنهاء الجمود وحل الأزمة السياسية

كشف عضو المجلس السيادي في السودان، الهادي إدريس عما وصفها بـ"تسوية سياسية قريبة لإنهاء حالة جمود المشهد السياسي، والمضي في مسار الانتقال المدني الديمقراطي"، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية للأنباء اليوم الجمعة.

وقال إدريس، لدى مخاطبته الاحتفائية الكبرى لمعهد النهضة الإسلامي لإحياء نور القرآن الكريم بمناسبة ذكرى المولد النبوي، إن "البلاد تواجه تحديات كبيرة تتطلب الدعاء لله والتضرع إليه للخروج من الأزمة السياسية التي يشهدها السودان"، مؤكدًا قدرة الشعب السوداني على تجاوزها قريبًا عبر الحوار والتوافق.

وأشار إلى الموارد التي يزخر بها السودان، والتي تتطلب التعاون والتكاتف من الجميع من أجل استغلالها الاستغلال الأمثل لصالح الشعب السوداني.

وكانت الآلية الثلاثية قد أعلنت، الإثنين الماضي، قرب التوصل إلى تسوية مرضية لكل أطراف العملية السياسية في البلاد، في حين شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان على ضرورة استعجال التسوية السياسية في البلاد.

وناقش البرهان لدى لقائه "الآلية الثلاثية" المشتركة "الأممية الأفريقية" التطورات المتسارعة التي تشهدها الساحة السياسية السودانية، وآفاق الخروج من الأزمة السياسية الراهنة.

وقال الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي، محمد بلعيش، إن "الاجتماع اتسم بروح الصراحة والإرادة الصادقة لاستعجال تسوية سياسية تكون من هندسة السودانيين أصحاب المصلحة أنفسهم على أساس أوسع توافق ممكن، وإن السودان في أمس الحاجة إلى انفراجة، وإننا لن نحيد عن الحوار إذا أردنا تأمين التحول الديمقراطي المنشود وبناء السودان الجديد".

وفي المقابل، نفت قوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي، وجود تسوية سياسية بينها وبين العسكريين، وقالت إنها تعمل لإنهاء الانقلاب حسب بيان صادر عنها.

وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت يوم الجمعة الماضي، عن توجه لتشكيل حكومة جديدة من كفاءات مستقلة الأسبوع المقبل، لقيادة ما تبقى من الفترة الانتقالية.

وذكرت أن "الحكومة المقبلة ستكون بعيدة عن المحاصصة الحزبية، كما أن القيادات المرشحة للتعيين ليس لديها انتماء سياسي صارخ".

وقدم ائتلاف قوى الحرية والتغيير، "المجلس المركزي" في السودان، مقترحا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، يتعلق بتشكيل مجلس أمن ودفاع يتبع لرئيس مجلس الوزراء.

وقال القيادي في الائتلاف بشرى الصائم لـ"إرم نيوز"، إن "مجموعة المجلس المركزي في ائتلاف الحرية والتغيير قدمت مقترحًا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان لتشكيل مجلس أمن ودفاع يتبع لرئيس مجلس الوزراء"، مضيفًا أن "المقترح تضمن أن يكون البرهان القائد العام للجيش والفريق أول محمد حمدان دقلو القائد العام للدعم السريع لضمان الحماية من أي محاسبات خلال الفترة الانتقالية".

ويشهد السودان حالة من التعثر والجمود السياسي منذ قرارات رئيس مجلس السيادة في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي حل بموجبها الحكومة وأعلن حالة الطوارئ.

ومنذ ذلك الوقت، تنخرط لجان المقاومة وتجمعات نقابية وقوى سياسية أخرى في احتجاجات مستمرة؛ رفضًا للقرارات التي اتخذها البرهان، والتي أدخلت البلاد في أزمة سياسية كبيرة.