قال موقع إذاعة "NPR" الأمريكية، اليوم الاثنين، إنه "يبدو من الصعب على إسرائيل تحقيق هدفها المعلن بالقضاء على حماس، في ظل عدم وجود إستراتيجية واضحة"، معتبرة أن "النجاح لا يعتمد فقط على تدمير قوة حماس العسكرية، بل أيضا ضمان أن يكون الحكم القادم لقطاع غزة يتمتع ببعض الشرعية وأن يكون فعالا بعض الشيء".
ونقلت الإذاعة عن محللين قولهم: "إن ما تبقى من أهداف إسرائيل في غزة قد يكون تحقيقها أصعب وأكثر تدميراً للفلسطينيين، لا سيما مع انتقال القتال إلى مناطق جنوب غزة التي أصبحت مكدسة بالسكان، حيث يمكن لمقاتلي حماس الاندماج بشكل أعمق بين المدنيين، والانقسام إلى مجموعات مسلحة صغيرة يصعب على إسرائيل ملاحقتها وقتل عناصرها".
وأشارت إلى أن "بعض المحللين يرون أن الإسرائيليين مدربون بشكل أفضل على قتال الجيوش النظامية، وليس حركات التمرد وحروب العصابات، ما يجعل من الصعب للغاية عليهم، إذا بقوا في غزة، مكافحة التمرد والجماعات المسلحة".
وأضافت الإذاعة، نقلا عن جيمس راندز الخبير من مجموعة جاينز للاستخبارات الدفاعية، أن "تفكيك حماس كما تريد إسرائيل أمر صعب للغاية إن لم يكن مستحيلا، فليس من المنطقي الاستمرار في نقل نحو مليونين من سكان غزة من مكان إلى آخر وإلى أجل غير مسمى، من أجل تحقيق هدف القضاء على حماس الذي لن يتحقق إلا بإعطاء الفلسطينيين الأمل بمستقبل أفضل".
وقالت: إن ذلك "يأتي بينما يقول القادة العسكريون الإسرائيليون إنهم يتوقعون مواصلة القتال في غزة عام 2024، لكن المشكلة أن جهود إسرائيل لإنهاء حكم حماس في غزة غير مصحوبة بخطة لما سيأتي بعد ذلك، فلا يمكن فصل الجانب السياسي عن العسكري كما فعلت إسرائيل، التي يقول بعض المحللين إنها ركزت بشكل أقل على الجانب السياسي مقارنة بالجانب العسكري".