"سوريا بحياتها ما فقدت الأمل".. هل يعبر رفاق السومة وعمر خريبين ملحق تصفيات المونديال بنجاح؟
"سوريا بحياتها ما فقدت الأمل".. هل يعبر رفاق السومة وعمر خريبين ملحق تصفيات المونديال بنجاح؟ "سوريا بحياتها ما فقدت الأمل".. هل يعبر رفاق السومة وعمر خريبين ملحق تصفيات المونديال بنجاح؟
رياضة

"سوريا بحياتها ما فقدت الأمل".. هل يعبر رفاق السومة وعمر خريبين ملحق تصفيات المونديال بنجاح؟

أحمد صالح

بكى مارديك مارديكيان، لاعب منتخب سوريا، وقال إن بلاده لم تفقد الأمل أبدًا في أي شيء بعد لحظات من هدف قاتل منحها التعادل 2-2 في إيران ؛لتنقذ نفسها من تبخر حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة.

وأمس الثلاثاء انتهى الوقت الأصلي بتقدم إيران، التي ضمنت في وقت سابق التأهل لكأس العالم دون أن تهتز شباكها في تسع مباريات بالتصفيات، بنتيجة 2-1 ولو استمر الوضع كذلك في الوقت بدل الضائع لنالت سوريا المركز الرابع في المجموعة الأولى.

لكن عمر السومة، هداف دوري المحترفين السعودي في آخر ثلاثة مواسم، سدد الكرة بين قدمي حارس إيران ليحرز هدفه الدولي الأول ويمنح بلاده نقطة غالية منحتها المركز الثالث برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف عن أوزبكستان التي انتهت بذلك آمالها في التأهل.

واحتلت كوريا الجنوبية المركز الثاني ،وتأهلت مع إيران مباشرة لكأس العالم، بينما ستخوض سوريا الملحق الآسيوي مع أستراليا، صاحبة المركز الثالث في المجموعة الأخرى، على أن يتأهل الفائز لمواجهة رابع تصفيات اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة إضافية للظهور في روسيا العام المقبل.

وقال مارديكيان لشبكة (بي.إن سبورتس) التلفزيونية: "نقطة أحسن من لا شيء.. التأهل للملحق بالنسبة لنا إنجاز كبير.. نلعب بروح واحدة من أجل سوريا ،ومن أجل الشعب السوري ونلعب للأطفال وللأولاد ولكل العالم".

وأضاف: "الحمد لله على كل شيء ،وهذا كله بفضل دعوات الشعب السوري ومحبتنا لبعض ،وهذا أهم شيء، التفكير سيكون في الملحق والمرحلة المقبلة وبإذن الله نحقق شيئًا لسوريا".

وتابع في لحظة تأثر: "سوريا بحياتها ما فقدت الأمل في أي شيء".

الأمل يهزم الصعوبات

ولولا التمسك بالأمل ما تحقق الإنجاز الذي يعتبر ضخمًا عند الأخذ في الاعتبار الظروف الصعبة المحيطة ،وخوض سوريا كل مبارياتها خارج أرضها ؛بسبب الصراع الدائر هناك منذ ست سنوات.

وحتى البداية في التصفيات لم تكن تبعث بالكثير من التفاؤل إذ خسرت سوريا أمام أوزبكستان ثم تعادلت في ماليزيا مع كوريا الجنوبية ولم تحصد سوى خمس نقاط من أول خمس مباريات.

وقال أيمن الحكيم، مدرب سوريا: "كان لدينا العزم على التأهل كثاني المجموعة ،لكن الظروف رأيتموها وواجهنا أقوى منتخب بآسيا، وسجلنا عليه رغم أنه لم يدخل مرماه أي هدف قبل ذلك وهذا فخر".

وأضاف المدرب الذي تقدم فريقه بهدف ثم استقبل هدفين: "المباراة وكأنها نهائي للمنتخب الإيراني، لكننا أثبتنا أيضًا أننا فريق لا يقهر رغم الظروف الصعبة التي نمر بها ونشكر اللاعبين فردًا فردًا".

وتابع: "رغم كل الظروف لدينا فرصة للتأهل وبإذن الله نسعد السوريين ونتأهل لكأس العالم".

وسيتعين حاليًا على لاعبي سوريا غلق صفحة الاحتفالات سريعًا والتفكير في مواجهة المنتخب الأسترالي القوي ،الذي فقد فرصة التأهل المباشر بعدما فازت السعودية بصعوبة 1-صفر على اليابان وانتزعت منه المركز الثاني بفارق الأهداف، أمس الثلاثاء.

وقال السومة قبل مواجهة أستراليا في مباراتي ذهاب وإياب الشهر المقبل: "بإذن الله سنكمل المشوار ،وكأننا الآن سنبدأ التصفيات من جديد".

وأضاف فادي دباس، نائب رئيس الاتحاد السوري ومدير المنتخب: "إن شاء الله نتدارك أي أخطاء حدثت عندما نلعب في الملحق.. نشكر اللاعبين والجهاز الفني وكل المشجعين الذين حضروا لدعم الفريق".

التالي