رفائيل نادال محبط بعد الخسارة أمام فيدرر في نصف نهائي بطولة ويمبلدون
رفائيل نادال محبط بعد الخسارة أمام فيدرر في نصف نهائي بطولة ويمبلدون رفائيل نادال محبط بعد الخسارة أمام فيدرر في نصف نهائي بطولة ويمبلدون
رياضة

رفائيل نادال محبط بعد الخسارة أمام فيدرر في نصف نهائي بطولة ويمبلدون

إبراهيم أحمد

مثّل فوز رفائيل نادال بلقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس الشهر الماضي مكافأة للاعب الإسباني، بعد أن أصبح اللاعب الوحيد الذي يفوز بلقب من ألقاب البطولات الأربع الكبرى 12 مرة، وهو ما دفع بالنجم القادم من مايوركا لخوض بطولة ويمبلدون هذا العام كما لو كان في مهمة.

وفي النهاية، تحولت البطولة المقامة على ملاعب نادي عموم إنجلترا إلى مهمة مستحيلة، بعد أن خسر في قبل النهائي أمس الجمعة أمام روجر فيدرر الملهم.

ولم يتمكن اللاعب الإسباني منذ 2010، وبعد عامين من انتصاره الملحمي في النهائي على فيدرر ليثبت ملك الملاعب الرملية أنه أتقن اللعب على العشب، من نيل لقب ويمبلدون.

ومنذ هذا الانتصار على توماس برديتش، لم تشكل البطولة المقامة على ملاعب نادي عموم إنجلترا الأرضية المفضلة للاعب الإسباني.

وعقب الخسارة أمام نوفاك ديوكوفيتش في نهائي 2011، لم يشارك نادال في أي مباراة نهائية في الملعب الرئيسي وتعرض لهزائم مفاجئة أمام لاعبين، من أمثال لوكاس روسول وداستن براون وجيل مولر علاوة على نيك كيريوس.

واقترب نادال العام الماضي من اللقب قبل أن يخسر مباراة ملحمية في الدور قبل النهائي أمام ديوكوفيتش، في حين كان الانتصار سيؤدي لمواجهته للجنوب أفريقي المنهك كيفن آندرسون في النهائي، وهو ما كان سيجعله أمام فرصة شبه مؤكدة لنيل اللقب.

وبدا نادال غاضبًا هذا العام بعد أن تراجع إلى المركز الثالث في تصنيف بطولة ويمبلدون، على الرغم من أن تصنيفه العالمي هو الثاني وهو ما كان يعني أن عليه الفوز على فيدرر وديوكوفيتش ليمسك بكأس البطولة من جديد.

وأدى ذلك، إلى جانب فوزه العاصف على كيريوس في الدور الثاني، لإثارة غضبه وكانت المجموعة الوحيدة التي خسرها في طريقه للدور نصف النهائي أمام منافسه الأسترالي غريب الأطوار.

واختاره أغلب المراقبين ليكون المرشح للفوز أمام فيدرر، الذي نال لقب ويمبلدون 8 مرات، خاصة وأنه يتفوق في سجل المواجهات المباشرة بينهما إجمالًا بواقع 24 انتصارًا مقابل 15 قبل هذا اللقاء، و10 انتصارات مقابل 3 لمنافسه في البطولات الأربع الكبرى وأربعة انتصارات دون رد في نصف نهائي البطولات الكبرى.

لكن فيدرر اعتبر كل هذا هراء وقدّم عرضًا مميزًا وتفوق كثيرًا على غريمه اللدود ليفوز بنتيجة 7-6 و1-6 و6-3 و6-4 في الملعب الرئيسي الساحر.

ومع انتظار ديوكوفيتش له في النهائي، كانت المهمة ستصبح شاقة للغاية على نادال لنيل لقبه الثالث في ويمبلدون ليرفع رصيد ألقابه في البطولات الأربع الكبرى إلى 19 إجمالًا متراجًعا بفارق لقب واحد خلف فيدرر.

ومع بلوغه 33 عامًا، يدرك نادال أنه ربما لن يحصل على المزيد من الفرص ولم يستطع إخفاء إحباطه أمس.

وقال: "صنعت فرصة أخرى لكي أبلغ نهائيًا آخر للبطولات الكبرى. يجب عليّ أن أقبل أن هذا لم يكن يومي".

وأضاف: "خضت بطولة عظيمة. كان اليوم (الجمعة) حزينًا لأنني أدرك أن الفرص لن تسنح للأبد. سنحت لي عدة فرص العام الماضي".

وتابع: "سنحت لي فرصة هذا العام ولم أتمكن من تحويلها لانتصار مرة أخرى هنا".

التالي