المهاجرون يعانون الجوع في مركز إيواء ليبي
المهاجرون يعانون الجوع في مركز إيواء ليبي المهاجرون يعانون الجوع في مركز إيواء ليبي
المغرب العربي

المهاجرون يعانون الجوع في مركز إيواء ليبي

يزيد كنعان

يعاني مركز لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة الخمس الليبية، " 120 كم" شرقي العاصمة طرابلس، من كارثة إنسانية كبرى على الصعد كافة.

 وأدى انقطاع الإمدادات الغذائية عن المهاجرين في مركز إيواء سوق الخميس؛ جراء انتهاء عقد الشركة الموردة مع إدارة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، في شهر أيار/مايو الماضي، إلى تضور المهاجرين جوعًا، فضلًا عن معاناتهم الأخرى.

 وأبلغ مصدر مسؤول في المركز " إرم نيوز" أن عدد النزلاء من المهاجرين يبلغ 200 نزيل ما بين رجل وامرأة وطفل، يعانون الجوع منذ 10 أيام، دون أمل بحل المشكلة.

وأكد المصدر، الذي ناشد عبر " إرم نيوز" الجهات المسؤولة النظر بعين العطف إلى المركز وحل مشكلة المهاجرين، أن الإدارة وجهت خطابًا إلى إدارة مكافحة الهجرة الرئيسية في طرابلس والمنظمات الإنسانية، ولكن دون جدوى.

 وردًا على سؤال حول إن كانت هناك منظمات إنسانية في المركز، أفاد المصدر بوجود ثلاث منظمات هي " Iom، imc وأطباء بلا حدود"، " تعطينا وعودًا ونسمع جعجعة ولا نرى طحنًا".

ويفتقر المركز إلى وجود الخدمات الصحية، ولا توجد به حتى إسعافات أولية، مما "اضطر مهاجرًا أصيب صديقه بجرح قبل أيام إلى شراء الإسعافات الأولية له من ماله الخاص".

وحَمّل المصدر المنظمات الإنسانية مسؤولية ما يجري في المركز من انتشار للجوع والأمراض ونقص الرعاية للأطفال.

وشرح أن أبرز المشاكل التي تواجههم هي انتشار الأمراض بين المهاجرين، وعدم وجود تطعيم ضد الأمراض، إضافة إلى انتشار الأمراض النفسية بينهم، مشيرًا إلى تكرار محاولات الانتحار وقيام الحراس بإنقاذ من يقوم بذلك.

ووصف المصدر الوضع في المركز بالكارثي.

وتتبع مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة داخلية حكومة الوفاق.

 وعادة ما يروج المسؤولون أن المهاجرين غير الشرعيين يحظون بالرعاية التامة في مراكز الإيواء.

التالي