المغرب يحقق مع قيادي إسلامي وزعيم حزبي بتهمة التستر على قضايا فساد
المغرب يحقق مع قيادي إسلامي وزعيم حزبي بتهمة التستر على قضايا فساد المغرب يحقق مع قيادي إسلامي وزعيم حزبي بتهمة التستر على قضايا فساد
المغرب العربي

المغرب يحقق مع قيادي إسلامي وزعيم حزبي بتهمة التستر على قضايا فساد

بلال العبويني

أفادت وسائل إعلام مغربية أن السلطات الأمنية المكلفة بمتابعة جرائم الأموال بمدينة فاس، باشرت التحقيق مع المتهمين بتزوير تصاميم بناء في مدينة فاس، التي يديرها القيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي إدريس الأزمي.

وكان الأزمي قد خلف حميد شباط، زعيم حزب الاستقلال في إدارة المدينة، حيث تتهم السلطات نواب الأزمي وشباط بالتورط في الفساد، وتستر القيادي الإسلامي عن متابعة خيوط القضية.

وكانت فرقة التحقيق قد استمعت لنحو 36 شخصًا بينهم موظفون بقسم التعمير في بلدية فاس، إضافة إلى نائبي العمدة السابق حميد شباط المكلفين بتراخيص التعمير، ومهندسين معماريين ومنعشين عقاريين لهم علاقة مباشرة بالملف.

وطالبت الهيئة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد - وهي جمعية مدنية - بالتحقيق مع شباط والأزمي في الخروقات التي شهدتها مرحلة تسيير شباط لحاضرة المغرب العلمية، وتستر الأزمي على هذه الخروقات.

وقالت الهيئة التي تقدمت بشكوى لدى السلطات القضائية، إن "العمدة الحالي الأزمي قام، عِوَضَ إحالة ملف هذه الاختلالات وسوء التسيير والتدبير على القضاء للنظر فيها وترتيب الآثار القانونية، بالتغاضي عنها، سواء فيما يتعلق بالصفقات المشبوهة وتبديد أموال الجماعة، أو ما عرفه قطاع العقار من تزوير في رخص التصاميم".

ومن ضمن التهم "صفقات مشبوهة وتبديد أموال الجماعة وتزوير لرخص التصاميم وعدم إحالته إلى القضاء لاتخاذ المتعين، حيث تكفل منعشون عقاريون بذلك، فيما اكتفى عمدة المدينة بتوقيف التراخيص، ونشر إعلان طالب فيه أصحابها بتقديم طلبات الحصول على تسوية الوضعية القانونية.

واتهمت الهيئة الأزمي بالتقاعس عن تحريك المتابعة القضائية في قضايا الفساد هذه، وعزت ذلك إلى رغبة حزب العدالة والتنمية في استمالة الناخبين لقضاء أغراض انتخابوية وحزبية ضيقة، دون استحضار مصلحة الوطن والمواطن.

وتشير أصابع الاتهام إلى عمدة مدينة فاس السابق حميد شباط الذي يتهم بأنه راكم ثروة كبيرة خلال إدارته لشؤون مدينة فاس منذ 2003 إلى 2015، فيما يغض خليفته إدريس الأزمي الطرف عن قضايا الفساد لخدمة مصالح حزبه الانتخابية دون تحريك المتابعة القضائية في حق المتورطين.

وأفادت جريدة "الأخبار" المحلية بأن إدريس الأزمي مطلوب للتحقيق في هذه القضايا باعتباره شاهد ارتكاز في هذا الملف، لما أقدم عليه من تدابير في التعامل مع هذه القضية وتصريحه بحصوله على معلومات تخص تزوير تصاميم البناء.

التالي