لا حلويات لعيد رأس السنة في المغرب.. شاهد الأسباب

تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في المغرب، صورًا لواجهات محلات متخصصة في صناعة الخبز و الحلويات، علقت عليها إعلانات لإخبار الزبائن أن حلوى "رأس السنة" لن تكون متوفرة لديهم.

وبررت بعض المحلات موقفها من الاحتفال باعتباره خاصًا بـ"المسيحيين" ومرفوضًا بالنسبة للمسلمين، الأمر الذي جدد الانقسام السنوي حول هذه القضية.

وقد أثارت تلك الصور الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، فبعض المدونين اعتبروا الأمر من قبيل الحرية، في حين وصف آخرون ما يجري بـ"الدعشنة" والدعوة إلى التطرف.

وكالعادة كان هناك فريق ثالث من رواد الموقع، سخر من تلك المحلات، ودعا إلى عدم نشر صورها وأسمائها؛ لأن في ذلك إشهارًا لها، خاصة أن أصحابها يريدون أن يظهروا "كأبطال" حسب إحدى التدوينات.

وتكرر هذا الأمر للسنة الثانية في المغرب، فقد كانت هناك مبادرات مشابهة في نهاية 2017، لكنها لم تحظ بنفس الاهتمام.

وتعرف الحركة التجارية رواجًا مهمًا في المغرب يهذه الفترة من السنة، على غرار العديد من البلدان، خاصة محلات بيع الحلويات، التي تعودت الأسر المغربية شراءها لمرافقة عشاء منزلي فاخر، تستقبل به الأسر عامها الجديد، إلا أن عددًا كبيرًا من المغاربة يعتبر ذلك "بدعة" و"تشبهًا بالنصارى" و"حرامًا" شرعًا.