خبير سياسي مصري: "تنظيم الإخوان" فقد 75% من أنصاره
خبير سياسي مصري: "تنظيم الإخوان" فقد 75% من أنصاره خبير سياسي مصري: "تنظيم الإخوان" فقد 75% من أنصاره
أخبار

خبير سياسي مصري: "تنظيم الإخوان" فقد 75% من أنصاره

Loai Bahran

 قال الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أحمد بان، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لم يتبقَ منها سوى 25% بعد ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن الانشقاقات والصراعات الداخلية تؤذن بقرب انتهاء الجماعة تنظيميًا.

وكشف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في حوار مع "إرم نيوز"، أن كثيرًا من عناصر الإخوان ارتبطوا خلال الفترة السابقة بجماعات أخرى أكثر عنفًا وتطرفًا مثل تنظيم داعش.

وأشار إلى أنه "لا مستقبل لأي حزب في مصر يخلط الدين بالسياسة"، بالنظر إلى التراكمات التي شهدتها الفترة السابقة من التيارات الإسلامية، متوقعًا أفول نجم السلفيين وحزب النور قريبًا.

وبشأن الحديث عن المصالحة مع تنظيم الإخوان قال أحمد بان: "أعتقد أن الدولة مطالبة بالانتظار لمعرفة ما ستسفر عنه  الصراعات الداخلية في الجماعة، وبالتالي قد يفضل النظام السياسي بمصر الانتظار ليتعرف على المحطة النهائية التي سيصل إليها التنظيم، والتي تبدو غير واضحة الآن".

 واعتبر أن النظام السياسي في مصر "غير مضطر لهذه التسوية"، مشيرًا إلى أن معظم ما يجري الآن داخل الجماعة بعيد عن غالبية  قواعد الإخوان، لا سيما أن 75% من الإخوان خرجوا من المشهد بعد فض اعتصام رابعة.

وبشأن الصراعات الناشبة بين أجنحة القيادة في الإخوان، قال بان: إن "سبب الانقسام داخل جماعة الإخوان هو دخول الجماعة إلى مرحلة الحكم، والتخلي عن مرحلة المجتمع، التي كانت تخطط  لها منذ فترة بالتزامن مع مشاكل بنيوية في داخلها وانقسامات في الأفكار والآليات والتوجهات".

وأضاف أن الجماعة انقسمت مؤخرًا إلى نهجين "الأول ثوري والثاني إصلاحي"، وهناك تيار القيادة التقليدية، التي تريد أن تستعيد الجماعة كما كانت قبل ثورة 25 يناير، ويلتبس لديها العمل الدعوي بالسياسي، وتعمل تحت تنظيم الوطنية، وتيار آخر يرغب في الخروج من حظيرة النظام والسعي لتقويض هذا النظام والحلول مكانه.

وحول المطالبة بأحكام استثنائية خلال الفترة الحالية لمواجهة "الإرهاب"، أكد بان " أن من أهم سمات الدولة الوطنية الحديثة سيادة القانون والتقيد بإجراءات تقاضي طبيعية، وبالتالي النظر لما يروجه البعض من أننا بحاجة إلى تعديل التشريعات، أو اللجوء إلى محاكمات استثنائية، هو أمر يصب في صالح هذه الجماعات الإرهابية".

وأشار إلى أن أي فصيل يخلط الدين بالسياسة أو يحيل قراره السياسي إلى هيئات شرعية ومرجعية، هو شكل من أشكال الحاجات الدينية، التي لا تستقيم في الوضع المصري.

كما أوضح أن الدولة المصرية لديها مشكلة مع الشباب بشكل عام، وليس مع شباب الإخوان فقط، وأن مصر تفتقد إلى غياب المشروع الوطني الجامع الذي يستوعب طاقات الشباب وتوظيفهم، وهذه هي نقطة الخلل ويجب أن تنتبه إليها الدولة.

وتابع، "فتح مسارات السياسة ومسارات العمل الأهلي وتقوية المجتمع المدني، هي من أهم الوسائل التي قد تفتح الباب للخروج من الأزمة التي تعيشها مصر".

واختتم بأن ثمة حالة سيولة في العنف المسلح والتي لم تقف عند جماعة "أنصار بيت المقدس" أو خلايا جهادية سابقة، مشيرًا إلى أن مصر تشهد حاليًا انتقالًا لعدد من عناصر الإخوان، نحو جماعات أكثر عنفًا وتطرفًا مثل داعش.

التالي