تفاؤل ثم استعداد لحل عسكري.. أبرز محطات أزمة غامبيا
تفاؤل ثم استعداد لحل عسكري.. أبرز محطات أزمة غامبيا تفاؤل ثم استعداد لحل عسكري.. أبرز محطات أزمة غامبيا
أخبار

تفاؤل ثم استعداد لحل عسكري.. أبرز محطات أزمة غامبيا

Abdorrahman Elmaghari

عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي يقود وساطة أفريقية  لحل الأزمة السياسية بغامبيا في وقت متأخر من ليل الأربعاء /الخميس اجتماعا مع نظيرة السنغالي ماكي صال، والرئيس الغامبي المنتخب آدم بارو، في قاعة الشرف بمطار داكار، بعيد وصوله قادما من العاصمة الغامبية بانجول.

وقالت مصادر في السنغال "إن ولد عبد العزيز أجرى محادثات قصيرة، مع ماكي صال قبل توسيعها لاحقا لتضم الرئيس الغامبي المنتخب آدم بارو الموجود في دكار".

وكان الرئيس الموريتاني قد التقى الرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحي جامى في القصر الرئاسي في بانجول، كما التقى ممثلين عن المعارضة الغامبية، قبل أن يغادر إلى داكار.

وبدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الأربعاء وساطة في الأزمة الغامبية، وذلك قبل الموعد المحدد لتنصيب الرئيس المنتخب آدم بارو بساعات، وبعد ساعات من إقرار البرلمان الغامبي لحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس المنتهية ولايته يحي جامى لمدة ثلاثة أشهر.

مرحلة أقل تشاؤما

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إنه خرج من لقائه مع الرئيس الغامبي يحي جامى "أقل تشاؤما"، مؤكدا أنه سيعمل "من أجل حل يرضي الجميع".

وقال ولد عبد العزيز في تصريحات للصحفيين بعيد لقائه مع جامي في بانجول، إنه لا يمكنه تبرير غيابه عن غامبيا، في هذه الفترة الحاسمة، مردفا بالقول: "أنا هنا للوقوف مع الأشقاء الغامبيين في هذه المرحلة الصعبة".

وأضاف الرئيس الموريتاني: "أجريت مباحثات مع الرئيس، وأخرج منها أقل تشاؤما، وسأعمل من أجل حل يرضي الجميع، ويخدم مصلحة غامبيا وشعبها الشقيق".

استعداد لتدخل عسكري

ودعت السنغال منظمة الأمم المتحدة إلى السماح للمجموعة الاقتصادية لدول غرب "إيكواس" بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان انتقال ديمقراطي في غامبيا". بينما قال مدير الاتصال والعلاقات العامة للقوات المسلحة السنغالية الجنرال فرانسوا نداي إن  "التحضيرات جارية للاستعداد لتدخل عسكري في غامبيا".

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، قد أكدت في وقت سابق أن السنغال ستقود التدخل العسكري في غامبيا في حال تقرر.

وبحسب مصادر عسكرية وإعلامية فإن السنغال نشرت آلافا من جنودها على الحدود مع غامبيا استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية في الأراضي الغامبية للإطاحة بجامي، ما لم يترك الأخير السلطة لصالح الرئيس المنتخب آداما بارو.

وكان البرلمان الغامبي قد مدد للرئيس الخاسر في الانتخابات يحيى جامي لثلاثة أشهر إضافية، كما وافق على إعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما.

التالي