"محدث" سلطات الأمن الفرنسية تعلن عن اسم منفذ هجوم نيس الفرنسية (صور)
"محدث" سلطات الأمن الفرنسية تعلن عن اسم منفذ هجوم نيس الفرنسية (صور) "محدث" سلطات الأمن الفرنسية تعلن عن اسم منفذ هجوم نيس الفرنسية (صور)
أخبار

"محدث" سلطات الأمن الفرنسية تعلن عن اسم منفذ هجوم نيس الفرنسية (صور)

Abdo Halima



أكدت مصادر إعلامية فرنسية  أن شاباً تونسياً يدعى محمد لهوج بوهلال، ويبلغ من العمر 31 عاماً، هو من نفذ هجوم نيس الرنسية  بعدما استقل شاحنة كبيرة، وأقدم على دهس جمع من الناس في مدينة نيس الفرنسية كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.


وذكرت مصادر فرنسية أن منفذ الهجوم متزوج ولديه ثلاثة أبناء ويعيش في مدينة نيس ذاتها، منوهة إلى أنه من أصحاب السلوك العنيف ويتعاطى المخدرات وسبق له ارتكاب عدد من الجرائم الجنائية، وكان يعاني من حياة أسرية صعبة وأنه كان على وشك تطليق زوجته.


وأسفرت العملية عن سقوط 84 قتيلاً حتى الآن، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى بينهم 15 في حالة خطرة، بحسب أحدث حصيلة أعلنها وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، فجر الجمعة، والذي أفاد بأن من بين الضحايا مسؤول كبير في الشرطة.


وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأنه تم نقل حوالي 50 طفلاً للعلاج بالمستشفيات في مدينة نيس بجنوب فرنسا، ونقلت عن متحدث باسم المستشفى قوله أن بعضهم كان بين الحياة والموت، وتوفي اثنان منهم صباح اليوم أثناء إجراء عمليات جراحية.








وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في بيان، اليوم الجمعة، إن مواطنين أمريكيين اثنين بين قتلى الهجوم في مدنية نيس الفرنسية.


وأشارت أكاديمية العلوم المالية، ومقرها موسكو، إن إحدى طالباتها بين من قتلوا في هجوم بشاحنة في نيس بفرنسا، موضحة أن القتيلة تدعى فيكتوريا سافتشينكو.


وتستبعد وزارة الخارجية الألمانية سقوط ضحايا ألمان في هجوم مدينة نيس الفرنسية، حيث قالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية اليوم الجمعة في برلين: "بعد تقييم كافة المعلومات المتاحة لا يمكننا استبعاد سقوط ضحايا ألمان".

وذكرت المتحدثة أن فريقاً من القنصلية العامة الألمانية في مدينة مارسيليا الفرنسية توجه إلى نيس للوقوف على الأوضاع وتقديم الدعم والمؤازرة للألمان المحتمل تضررهم من الهجوم.

وأضافت المتحدثة: "مركز إدارة الأزمات في برلين والسفارة الألمانية في باريس والقنصلية العامة في مارسيليا على اتصال وثيق مع الجهات الفرنسية المختصة ويعملون على قدم وساق للتحقق من الأمر".








واعتبرت السلطات المحلية ما جرى "اعتداء إرهابياً"، فيما أعلن الرئيس الفرنسي تمديد حالة الطوارئ في بلاده لمدة ثلاثة أشهر إضافية، في وقت أكد فيه عضو في البرلمان الفرنسي أنه تم العثور على أسلحة وقنابل داخل الشاحنة التي تمت بها عملية الدهس الجماعي.


وذكرت مصادر أمنية أن منفذ الهجوم لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بجرائم للقانون العام مثل السرقة والعنف.








اعتداء العيد


وذكرت قناة "بي إف إم"، نقلاً عن رئيس بلدية المدينة، أن مسلحاً، من أصول مغاربية، يقود شاحنة، أفدم على دهس تجمع للمواطنين وسط المدينة، أثناء احتفالهم بمناسة اليوم الوطني الفرنسي، وأفادت وسائل الإعلام بأن حادث الدهس وقع على طول مسافة كيلومترين، الأمر الذي يبيّن سبب العدد الكبير من الضحايا.


وأوضحت القناة، أن الهجوم وقع بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية، مبينةً أن سائق الشاحنة قام بإطلاق النار تجاه المواطنين، عقب تنفيذه عملية الدهس.


وذكر المدعي العام في نيس، لوسائل إعلام محلية، أن الشرطة تمكنت من قتل المهاجم، وأنها عثرت بحوزة المشتبه به أيضاً بنادق وقنابل يدوية في مقصورة الشاحنة المستأجرة لكن يبدو أن هذه الأسلحة وهمية، وفقا لما ذكرته القناة.








بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، إنه تم رفع مستوى حالة الطوارئ، في المنطقة إلى درجة "الإنذار بوقوع هجوم"، بعد الاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية الليلة الماضية.


وأضاف الوزير أنه تم قتل منفذ الاعتداء، وجاري التحقق من هويته والبحث عما إذا كان لديه شركاء، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها لكشف جميع ملابسات الاعتداء.








تنديد وتمديد


 ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الهجوم الدموي الذي وقع أمس الخميس في مدينة نيس بجنوب البلاد بأنه عمل إرهابي وقال إنه سيتم تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر أخرى.




وقال أولوند بعد اجتماع أزمة في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة إن 77 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم نيس الذي استخدم فيه المهاجم شاحنة كبيرة وانطلق بها بسرعة فائقة صوب حشد من الأشخاص كانوا يشاهدون عرضا للألعاب النارية خلال احتفالات بالعيد الوطني لفرنسا.


وأضاف في خطاب تلفزيوني ألقاه بعد نحو خمس أو ست ساعات من المجزرة التي شهدتها نيس "ما من أحد ينكر الطبيعة الإرهابية لهذا الهجوم والذي يعد مرة أخرى الشكل الأكثر تطرفا من أعمال العنف".






تهديد ووعيد


من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان" الذي وقع في مدينة نيس، جنوبي ليل الخميس الجمعة وأسفر عن مقتل 84 شخص على الأقل.


وفي بيان صدر بالإجماع ، أعربت أعضاء المجلس الـ15 عن "تعاطفهم العميق" مع عائلات الضحايا والحكومة الفرنسية، داعيا إلى أن تكافح الدول "التهديدات الارهابية بكافة السبل" في اطار القانون الدولي، كما دعا البيان إلى "ملاحقة المسؤولين عن اي عمل ارهابي أمام القضاء".


بدوره، دعا "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" المسلمين بالدعاء بالرحمة لضحايا اعتداء نيس "الهمجي" في صلاة الجمعة.






وفي بيان نقله التليفزيون الفرنسي الرسمي، أدان المجلس بشدة الاعتداء، معرباً عن مشاعر "التضامن والتعاطف" مع أسر الضحايا ومتمنيا الشفاء للمصابين.


وأكد أن "مجلس الديانة الإسلامية" إذ يؤكد تضامنه الكامل مع سكان نيس، ويعبر عن تعاطفه لأسر العديد من الضحايا"، يدين هذا الاعتداء البشع الذي استهدف بلادنا في يوم العيد الوطني الذي يجسد قيم الحرية والإخاء والمساواة".





التالي