تونس.. الموقف من ليبيا يهدد بتعميق الأزمة بين سعيد والغنوشي
تونس.. الموقف من ليبيا يهدد بتعميق الأزمة بين سعيد والغنوشي تونس.. الموقف من ليبيا يهدد بتعميق الأزمة بين سعيد والغنوشي
أخبار

تونس.. الموقف من ليبيا يهدد بتعميق الأزمة بين سعيد والغنوشي

محمد المومني

أثار تباين وجهات النظر بين الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بشأن الملف الليبي مزيدا من الخلافات المتصاعدة بين الرجلين اللذين تشهد العلاقة بينهما فتورا غير مسبوق، شبهه مراقبون بـ"حرب باردة".

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أن حالة الفتور والتوتر التي تتسم بها العلاقة بين الرجلين عكستها الهجمات الأخيرة التي أطلقها نشطاء قريبون من الحركة الإسلامية على رئيس الجمهورية على خلفية الموقف من الأزمة الليبية وملفات أخرى تهم الدبلوماسية التونسية.

وقال المحلل السياسي هشام الحاجي لـ "إرم نيوز" إن النهضة لم تكن تنظر بعين الرضا إلى مساعي سعيد الوقوف على الحياد بما يتعلق بالملف الليبي.



وأضاف، أن العلاقة بين سعيد والغنوشي تمتاز بالفتور، إلا أن أنصار النهضة لم يتوانوا في مهاجمة الرئيس التونسي قيس سعيد، وسبق لهم ذلك بعد اصطفاف النهضة إلى جانب سعيد بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث روجوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن سعيدا كان مدعوما من إيران.

ومن جانبه، رأى المحلل السياسي محسن بن مصباح في تصريح لـ "إرم نيوز" أن حركة "النهضة" لم ترتح لموقف قيس سعيد من التدخل التركي في ليبيا، إذ رفض منح الضوء الأخضر للطيران العسكري التركي لاستعمال المجال الجوي التونسي في إطار دعم حكومة فائز السراج.



وأشار إلى أن التعاطي الرسمي الأخير مع ملف الطائرة التركية المحملة بالمساعدات والتي سيتم تسليمها إلى الطرف الليبي بعد التدقيق في حمولتها، أثار انطباعا لدى أنصار النهضة بأنّ هناك عدم ثقة في علاقة رئاسة الجمهورية بتركيا وفيما يتصل كذلك بالملف الليبي.

وأشار بن مصباح أيضا إلى تطور أوجه المواجهة الصامتة هذا الأسبوع بعد هجوم المواقع "النهضوية" على مديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة من خلال الإشارة إلى ميولها اليسارية ونشر مزاعم لقاءات عقدتها مع قيادات أمنية ومع رموز النظام السابق.

وتشن صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معروفة بارتباطها بحركة "النهضة" الإسلامية في تونس حملة شرسة ضد رئيس الجمهورية قيس سعيد متهمة إياه بأنه شخص "استئصالي" ويعمد إلى إقصاء حركة "النهضة" والإسلاميين من كل ما يهم إدارة شؤون البلاد.

التالي