أول تعليق تركي رسمي على زيارة وزير الخارجية السعودي إلى قبرص أول تعليق تركي رسمي على زيارة وزير الخارجية السعودي إلى قبرص
اعتبر مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، أن زيارة وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، إلى قبرص تحد لتركيا، وفق ما صرح لقناة "TRT عربي" الرسمية.
تصريحات أقطاي، جاءت كأول رد فعل رسمي من أنقرة على الزيارة التي ركزت عليها وسائل الإعلام التركية بشكل مكثف.
وقال المسؤول التركي، المقرب من أردوغان في مقابلة مع القناة: "هذه الزيارة بالذات هي شيء لا يوجد أي عقلانية لها لا في مجال الصداقة والعلاقات بين تركيا والسعودية، هو شيء جدًا عجيب يعني ما هو مصلحة المملكة العربية السعودية في هذه الزيارة وبيان تأسيس العلاقات مع جنوب قبرص، الرومية غير المعترف بها من قبل تركيا..".
وزعم أقطاي أن تركيا "لم تتخذ أي خطوة عدائية تجاه السعودية" مضيفا: "دائمًا كانت تركيا ولا تزال تحترم سيادة الدولة وسيادة المملكة السعودية".
وأحدثت زيارة وزير الخارجية السعودي، إبراهيم العساف، إلى قبرص، الأربعاء الماضي، وما تضمنته من اتفاقات وتصريحات، غضبًا في دوائر السلطة التركية، وتفاعلًا إعلاميًا واسعًا، لم يُخّفف منه انشغال تركيا بالانفجار الكبير الذي حصل، فجر اليوم الخميس، في إحدى قواعدها العسكرية بشمال قبرص وأصاب 12 شخصًا، والانفجار الذي وقع في ديار بكر جنوب شرق البلاد وراح ضحيته 7 أشخاص، وفق محللين.
ورأى المحللون، أن مجرد زيارة وزير الخارجية السعودي لقبرص، كان بالنسبة لتركيا أمرًا كبيرًا ركزت عليه وكالة الأناضول الرسمية مذكرة بأنها الزيارة الأولى من نوعها. وكانت في ذلك تقرأ في الزيارة أنها اختراق للجغرافيا الاستراتيجية التركية، ودخول سعودي إلى ما يُوصف سياسيًا بأنه الحديقة الخلفية لتركيا، والتي تُشكل مُجمّعًا عصبيًا تتقاطع فيه المصالح السياسية والأمنية والاقتصادية.
ورأى مغردون سعوديون في الزيارة، "خطوة ذكية من بلادهم للرد على تركيا وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية، دون الوصول لحد قطع العلاقات الدبلوماسية".