وزير فلسطيني: سنحاسب "حماس" على سرقة المساعدات وبيعها في أسواق غزة

اتهم وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، أحمد مجدلاني، حركة حماس في قطاع غزة بسرقة المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع والاستيلاء عليها ثم بيعها بالأسواق.

وقال مجدلاني، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن حماس تقوم بسرقة ونهب حقوق الناس والمواطنين للتربح والاغتناء على حساب الفقراء"، لافتًًا إلى أن ذلك يتم لمنافع شخصية لقياداتها.

وأوضح مجدلاني، أن حماس استغلت شهر رمضان الفضيل والذي تكثر فيه المساعدات الإنسانية من الخارج لتقوم ببيع تلك المساعدات بالأسواق وعدم إيصالها لمستحقيها، مشددًا على أن هذا التصرف غير أخلاقي وغير إنساني.

وأشار مجدلاني، إلى أن ما تقوم به حماس وهي سياسة انتهجتها منذ سيطرتها على قطاع غزة عقب انقلاب 2007، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية ستحاسب حماس على كل ذلك.

وأضاف أن "وزارة التنمية الاجتماعية بالحكومة الفلسطينية تحرص على توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل إليها والتي تخصص للفقراء والمحتاجين، لافتًا إلى أن المساعدات التي تستولي عليها حماس تخصص لأبنائها وللبيع في الأسواق لصالح المتنفذين.

وتابع بقوله: "سنحاسب حماس على هذه الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين بحيث تقوم بالاستيلاء على استحقاقات الناس وبيعها بالأسواق، علاوة على أنه أسلوب غير أخلاقي وغير وطني، وما يحدث جريمة بحق المواطنين".

يذكر أن تسجيلًا صوتيًا مسربًا لمكالمة هاتفية بين قياديين اثنين في حركة حماس، كشف عن تلاعب قيادات الحركة بمساعدات اللحوم التي أرسلتها المملكة العربية السعودية لغزة.

وتعود المكالمة، لحوار دار بين القياديين في حماس غازي حمد وطاهر النونو، حيث تؤكد على أن القيادي في حماس أحمد الكرد، والذي كان يشغل منصب وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة التي شكلتها حماس في قطاع غزة، استبدل لحوم الأضاحي التي تبرعت بها السعودية بلحوم أخرى أرخص ثمنًا عبر أحد محلات الجزارة في قطاع غزة.

وقال النونو، في التسجيل المسرّب إن المملكة العربية السعودية علمت بأمر بيع اللحوم المقدمة ضمن المنحة في أسواق قطاع غزة، وتوزيع لحوم بمواصفات أخرى أقل جودة على المستفيدين من المنحة، ما أثار غضبها.

وحسب المكالمة، فإن حماس اضطرت لدفع مبلغ 30 مليون شيكل (8.3 مليون دولار أمريكي) من أجل استعادة اللحوم التي تم بيعها؛ لحل المشكلة التي تسبب بها قرار بيع اللحوم المقدمة من المملكة.

وتتهم أوساط فلسطينية حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تصل لقطاع غزة، كما تطالب المؤسسات العاملة بالقطاع بتسليم نسبة من المساعدات مقابل السماح لهم بالعمل في غزة.