طالبت بهدم مدرسة قرآنية.. برلمانية تونسية تثير الجدل في تونس (فيديو)
طالبت بهدم مدرسة قرآنية.. برلمانية تونسية تثير الجدل في تونس (فيديو) طالبت بهدم مدرسة قرآنية.. برلمانية تونسية تثير الجدل في تونس (فيديو)
أخبار

طالبت بهدم مدرسة قرآنية.. برلمانية تونسية تثير الجدل في تونس (فيديو)

رائد رمان

أثارت مطالبة البرلمانية التونسية، فاطمة المسدي، بهدم جميع المدارس القرآنية التي تعمل خارج القانون، جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت حدّ تكفيرها والدعوة إلى التحقيق معها.

ودعت البرلمانية عن حركة "نداء تونس" الإثنين، الحكومة، إلى هدم جميع المدارس القرآنية التي لا تملك ترخيصًا، وذلك على خلفية ضبط مدرسة قرآنية في منطقة الرقاب بمحافظة سيدي بوزيد، وسط البلاد، ثبت تورّطها في الاتّجار بالبشر، وممارسة العنف ضدّ أطفال، وتلقينهم أفكارًا متشدّدة.

 وقالت المسدّي خلال جلسة عامّة في البرلمان خصّصت للحوار مع الحكومة حول واقعة "مدرسة الرقاب القرآنية"، إن "هذه الواقعة على علاقة بموضوع التسفير إلى بؤر التوتر"، مطالبة وزير التعليم التونسي حاتم بن سالم، "بإلغاء كل المدارس القرآنية غير القانونية".

وتعليقًا على هذه الدعوة، وصفت الناشطة التونسية سمية الوصيف دعوة النائب فاطمة المسدي بأنّها "كفر بعينه"، معتبرة أن "مطالبة المسدّي بغلق المدارس القرآنية، تأتي في إطار الحملات الانتخابية وتشويه صورة حزب النهضة الإسلامي"، حسب تعبيرها.

وقالت الوصيف، بتدوينة على صفحتها في "فيسبوك"، إن "معالجة انفلات المدارس القرآنية لا يكون بإغلاقها بل بدعمها والسهر على تطبيق القوانين داخلها".

من جانبه، قال الناشط فوزي الحويل، إنّ "دعوة فاطمة المسدّي لهدم المدارس القرآنية مخالفة للقانون وللشرع الإسلامي"، متّهمًا البرلمانية التونسية "بمحاولة ركوب الموجة من أجل الظهور الإعلامي"، منوهًا إلى أن هدم مدارس القرآن في تونس سيخلق صراعات أيديولوجية نحن في غنى عنها".

من ناحيته، اعتبر الناشط علي مليكي، أن "فاطمة مسدّي تتعمّد إثارة الضجيج بالخزعبلات من أجل محاربة الدين الإسلامي"، داعيًا الحكومة إلى "التحقيق مع المسدي؛ بسبب سعيها إلى إحياء الاستقطاب الأيديولوجي في البلاد بدل هدم المدارس القرآنية مثلما تطالب بذلك".

في المقابل، قال المدوّن حازم خميس، إنّه "لا يمانع في هدم المدارس القرآنية، بعد أن حادت عن دورها في تنشئة جيل واعٍ ومتمسّك بدينه، وأصبحت تعمل على تكوين جيل طالباني نسبة إلى حركة طالبان"، داعيًا الحكومة إلى "الإسراع بغلق المدارس الخارجة عن القوانين".

وأشار خميس إلى أنّ "بعض المدارس القرآنية الخارجة عن القانون أصبحت خطرًا يهدّد مدنية الدّولة، وأن مواجهتها ضرورة قبل فوات الأوان".

بينما رأى فتحي الشابي أنّ "فاطمة المسدي وضعت إصبعها مباشرة على الداء"، معتبرًا أن "إغلاق المدارس القرآنية الخارجة عن القانون أمر ضروري؛ لإغلاق الباب أمام تجّار الدين".

وكتب فتحي الشابي تدوينة على صفحته في "فيسبوك" قال فيها إن "بعض المدارس التي ذكرتها المسدّي تحولت إلى فضاء خصب لتفريخ الإرهابيين من أجل إرسالهم إلى بؤر التوتر".

واعتبرت سناء خضراوي، أنّ "فاطمة المسدي وضعت مدنية الدولة ومحاربة الإرهاب نصب عينيها عندما طالبت بضرورة إغلاق المدارس القرآنية الخارجة عن سيطرة الدولة "، في الوقت الذي توقعت فيه "تعرض المسدي إلى مضايقات بسبب تصريحها"، معتبرة أنّ "حديث البرلمانية التونسية شهادة حق في زمن الباطل".

التالي