واشنطن تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إيران‎
واشنطن تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إيران‎ واشنطن تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إيران‎
أخبار

واشنطن تدعو الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات على إيران‎

ليث محمد

دعت الولايات المتحدة، الأربعاء، شركاءها في مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على إيران ردًا على "سلوكها الخبيث" في الشرق الأوسط، وذلك خلال اجتماع في شأن تنفيذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع طهران.

وقال نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة جوناثان كوهين إننا "في مواجهة بلد ينتهك باستمرار قرارات هذا المجلس، يتحتم علينا اتخاذ قرار بشأن العواقب".

وأضاف: "لهذا السبب نحض أعضاء هذا المجلس على الانضمام إلينا في فرض عقوبات تستهدف سلوك إيران الخبيث" في الشرق الأوسط.

وهذا أول اجتماع لمجلس الأمن منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الـ8 أيار/مايو انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) مع إيران حول برنامجها النووي، وصادقت عليه الأمم المتحدة بقرار أصدره بالإجماع مجلس الامن الدولي في الـ25 من تموز/يوليو 2015.

وفي الـ24 من أيار/مايو الماضي خلُصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الحادية عشرة إلى أن طهران تنفذ التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وفي كلمته اتهم كوهين مجددا إيران بأنها تزوّد المتمردين الحوثيين في ​​اليمن بالصواريخ، في انتهاك لحظر دولي على تصدير الأسلحة إلى اليمن.

وأقرّت الأمم المتحدة في تقرير حديث لها بأن أجزاء من الصواريخ الباليستية التي أُطلقت من اليمن على السعودية صُنعت في إيران، لكنها قالت إنها غير قادرة على تحديد ما إذا تم تسليم تلك الصواريخ قبل فرض الحظر على تسليم الأسلحة إلى اليمن في تموز/يوليو 2016 أو بعد هذا التاريخ.

من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة جواو فال دي ألميدا "حتمًا إن تفكيك اتفاق نووي فعّال لا يضعنا في موقف أفضل لمناقشة قضايا أخرى"، في إشارة إلى أنشطة طهران الباليستية ونفوذها المتصاعد في الشرق الأوسط.

وأضاف إن "التطبيق الكامل (للاتفاق النووي) يمنع سباقًا للتسلح النووي في المنطقة"، مبديًا أسفه لقرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق.

وتابع أن "الاتحاد الاوروبي يدعو مجددًا المجتمع الدولي إلى دعم هذا التعهد المشترك المكرّس دوليًا. يتعيّن على سائر الأطراف الموقّعة أن تطبّق بالكامل الاتفاق والقرار 2231 بكل مندرجاتهما".

بدوره اعتبر السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر أن "انهيار هذا الإنجاز الرئيس سيشكل خطوة خطيرة إلى الوراء بالنسبة للمنطقة ولمنظومة حظر الانتشار (النووي)، وكذلك أيضًا بالنسبة لأمننا جميعًا، وهو أمر قد تكون عواقبه وخيمة".

وسمح الاتفاق النووي بإنهاء سنوات من العزلة فرضت على إيران، وذلك من خلال رفع قسم من العقوبات الاقتصادية التي ترزح تحتها الجمهورية الإسلامية. في المقابل وافقت طهران على الحد من برنامجها النووي للتحقق من أنها لا تسعى إلى امتلاك السلاح الذري.

وفي نهاية آيار/مايو هدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي باستئناف الأنشطة النووية التي علقتها بلاده تنفيذًا لمندرجات اتفاق فيينا.

التالي