تجدد الاحتجاجات في جرادة المغربية بعد انهيار منجم رصاص

جابت مسيرة احتجاجية غاضبة أبرز شوارع مدينة جرادة، مساء الأربعاء، وذلك عقب إصابة عامل بجروح خطيرة في انهيار منجم للرصاص بالمدينة.

وأكدت مصادر نقابية لـ"إرم نيوز"، أن مدينة جرادة "ستشهد أيضًا اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة مع ارتداء شارات سوداء، في ظل تجدد حوادث انهيار المناجم العشوائية بالمنطقة، والتي تخلف القتلى والجرحى".

وشهدت مدينة جرادة شرق المغرب، قبل شهر، وفاة شابين شقيقين بأحد آبار استخراج الفحم العشوائية، ما تسبب باندلاع احتجاجات.

وفي طريقة احتجاجية جديدة، عرض سكان المدينة منازلهم ومتاجرهم للبيع، ردًا على "مماطلة حكومة سعدالدين العثماني في إيجاد بديل اقتصادي لجرادة".

وعمد سكان المدينة إلى إلصاق لوحات على جدران منازلهم، وأعمدة الإنارة، يعلنون من خلالها استعدادهم لبيع منازلهم وأحيائهم في ظل الوضع الحالي.

وإلى جانب تلك اللوحات، تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة مع هاشتاغ بعنوان (جرادة للبيع هل من مشترٍ؟).

وتشهد جرادة، احتجاجات متقطعة منذ الـ22 من كانون الأول/ ديسمبر 2017، تطالب بتحقيق التنمية وتوفير فرص عمل للشباب.

وفتحت الحكومة، ملف الآبار العشوائية المنتشرة في جرادة، وأكدت على لسان رئيسها سعدالدين العثماني، أن "الوضع لن يستمر على ما هو عليه".

ويطالب أبناء جرادة بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم، وبإيجاد حلول عاجلة لمشكلة البطالة التي تعاني منها نسبة مرتفعة من الشباب، ما يدفعهم للمخاطرة بأرواحهم في "مناجم الموت".