برلمانية تونسية تدعو لاستبدال وزارة الشؤون الدينية بأخرى للسعادة
برلمانية تونسية تدعو لاستبدال وزارة الشؤون الدينية بأخرى للسعادة برلمانية تونسية تدعو لاستبدال وزارة الشؤون الدينية بأخرى للسعادة
أخبار

برلمانية تونسية تدعو لاستبدال وزارة الشؤون الدينية بأخرى للسعادة

حمزة ابو رمان

دعا برلمانيون تونسيون اليوم الثلاثاء، إلى إلغاء وزارة الشؤون الدينية بسبب فشلها في إصلاح الخطاب الديني في البلاد، بينما اقترحت البرلمانية سماح دمق، النائبة عن حركة نداء تونس، تعويض هذه الوزارة، بوزارة للسعادة، لـ"الترفيه" عن الناس، حسب تعبيرها.

وقالت سماح دمق متسائلة، في كلمة ألقتها خلال جلسة مناقشة ميزانية وزارة الشؤون الدينية بالبرلمان التونسي اليوم : "لماذا لا تتحوّل وزارة الشؤون الدينية إلى وزارة للسعادة"؟!.

واعتبرت أنه من الضروري اعتماد إستراتيجية واضحة؛ لبث الطمأنينة في البلاد، وبث خطاب متوازن، مضيفة أن الشباب في تونس في حاجة إلى خطاب متطور.

وأثار اقتراح النائبة سماح دمق، جدلًا و تفاعلًا في البرلمان التونسي، إذ علق حسونة الناصفي، النائب في البرلمان التونسي عن حركة مشروع تونس، قائلًا بنبرة تهكّم : "إنه من الأفضل، حسب اعتقادي، تغيير وزارة الشؤون الدينية بوزارة للتعاسة".

وقال حسونة الناصفي، إنه بدوره غير مقتنع بوجود وزارة الشؤون الدينية "التي أنهكتها الصراعات الحزبية والأطماع الشخصية"، حسب تعبيره، لكنه أشار إلى أنه لا يوافق زميلته سماح دمق في اقتراحها باستبدالها بوزارة للسعادة، بل إنه يرى أنه من الأفضل تغييرها بإدارة عامة يتم إلحاقها برئاسة الحكومة التونسية.

من جانبه رفض صحبي عتيق، النائب في البرلمان عن حركة النهضة الإسلامية التونسية، إلغاء وزارة الشؤون الدينية أو تغييرها، لكنه أشار إلى وجود ما وصفه بـ"التصحر والقحط على المستوى الديني والروحي في تونس".

ودعا عتيق وزارة الشؤون الدينية في بلاده، إلى إحداث ديوان للحج يكون تحت إشرافها؛ لتنظيم موسم الحج.

 في غضون ذلك، دعت الجمعية التونسية للوعاظ والمؤدبين والإطارات الدينية، في بيان لها، إلى حل وزارة الشؤون الدينية، والاكتفاء بإدارة لمتابعة الخطاب الديني، وتنظيم موسم الحج، معتبرة إبقاءها على وضعها الحالي إهدارًا للمال العام.

وأكدت الجمعية أن نجاح عملية إصلاح وزارة الشؤون الدينية في تونس مرتبط بتوافر العديد من الشروط، وأهمها إعادة هيكلتها، والترفيع في ميزانيتها بما يتلاءم مع هذا الإصلاح.

وطالبت الجمعية، بتكوين لجنة خبراء، يُعهد إليها وضع برنامج الإصلاح الديني، وإعادة النظر في طرق انتداب وتكوين الوعاظ والأئمة الخطباء وتدريبهم وتكوينهم، بما يتناسب مع مشروع الإصلاح الفكري في تونس، إضافة إلى إعادة توزيع الوعاظ الحاليين على كامل تراب البلاد التونسية؛ لتحقيق التوازن في تأطيرهم للمعالم الدينية.

التالي