دبلوماسي أفغاني: الأمريكيون باقون في أفغانستان ما بقي النفط والمخدرات
دبلوماسي أفغاني: الأمريكيون باقون في أفغانستان ما بقي النفط والمخدرات دبلوماسي أفغاني: الأمريكيون باقون في أفغانستان ما بقي النفط والمخدرات
أخبار

دبلوماسي أفغاني: الأمريكيون باقون في أفغانستان ما بقي النفط والمخدرات

Loai Bahran

تعهدت الولايات المتحدة بالبقاء في أفغانستان إلى أن يعود السلام والاستقرار إلى البلاد، بحسب الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال زيارته الأخيرة إلى حركة طالبان التي تقاوم الوجود الأمريكي في البلاد منذ أكثر من عقد.

وفتحت تصريحات تيلرسون الباب أمام تساؤلات المحللين حول المدة التي يمكن للقوات الأمريكية أن تبقى فيها في البلد القبلي الذي تعهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإنهاء الوجود الأمريكي فيه، قبل أن يتراجع عن وعوده في أواخر فترته الرئاسية.

وقال نبي باكتين، وهو دبلوماسي أفغاني مقيم في الهند، وكان يعمل في السابق مديرًا لقسم العلاقات العامة في وزارة الإعلام والثقافة الأفغانية:" واثقٌ من أن الأمريكيين سيبقون في أفغانستان لمدة 50 عامًا على الأقل، لأن هذا البلد يمثل بالنسبة لواشنطن قطعة مَلكية من الموارد المجانية، وهي المعادن، والنفط، والغاز، والمخدرات".

وبحسب تقرير لوكالة"سبوتنيك" الروسية نشر الخميس، اعتبر باكتين أن الأمريكيين في أفغانستان "متواطئون مع مجموعات من تجار المخدرات، حيث اختاروا المقاطعات التي تم فيها تطوير الإتجار بالمخدرات بشكل خاص، وقد وُصفت الهجمات التي شنّوها على المنازل الأفغانية البسيطة بالتعاون مع الأفغان الذين يجلبونهم معهم، والمترجمين الذين يتحدثون الإنجليزية بصورة بدائية، بأنها أعمال سرقة ونهب، مما فاقم الغضب الشعبي ضدهم، وضد الحكومة".

كما ذكر باكتين أن "بعض الأمريكيين يبيعون أسلحتهم ومعداتهم إلى الأعداء، وأن القوات المسلحة الأفغانية تمارس نفس التجارة".

ووفقًا لباكتين، "فإن المروحيات الأمريكية تُسقِط صناديق الذخيرة إلى العدو في مقاطعات مختلفة".

وقال:"إن الشعب يدرك أن القوات الأمريكية تساعد طالبان وداعش"، وأضاف أن "أعمال الأمريكيين هذه هي مصدرعدم ثقة الشعب تجاههم، فحتى المترجمين الشفويين يتخلون عنهم".

واعتبر الدبلوماسي الأفغاني أن أمريكا خسرت الحرب في أفغانستان، وأن النهب هو شغلها الوحيد، وقال: "لقد تدهورت الحالة الاقتصادية، وبلغ الفساد واختلاس المال أوجَهُ على المستوى الحكومي، حيث تعتبر أفغانستان البلد الأكثر فسادًا في العالم، ومغادرة القوات الأمريكية فقط هي التي ستؤدي إلى تغييرات جوهرية، وحينئذ سيستجيب الناس لأي دعوات إيجابية".

وحول إمكانية خروج الأمريكيين منتصرين في الحرب، بدا باكتين متشائمًا حيث قال: "الولايات المتحدة لن تفوز فى هذه الحرب، لأنها خسرتها بالفعل، ففي أفغانستان لن تجد أي شخص لديه ذكريات طيبة عن أمريكا".

التالي