علاج جديد للمتحرشين جنسيًا لكبح اعتداءاتهم
علاج جديد للمتحرشين جنسيًا لكبح اعتداءاتهم علاج جديد للمتحرشين جنسيًا لكبح اعتداءاتهم
منوعات

علاج جديد للمتحرشين جنسيًا لكبح اعتداءاتهم

وسن الرنتيسي

زعمت دراسة جديدة أن مرتكبي الجرائم الجنسية قد يعيدون التفكير في الاعتداء على شخص ما، بعد تحفيز المخ بالصدمات الكهربائية.

يوضح الباحثون من جامعتي "بينسلفانيا" و"نانيانغ التكنولوجية" في سنغافورة، أن إرسال تيارات كهربائية إلى القشرة المخية قبل الجبهية يمكن أن يضخ حسًا بالوعي داخل الشخص الذي يشعر برغبة ملحة في لمس شخص ما بشكل غير لائق، ما يخفض خطر ارتكابهم لأعمال العنف إلى النصف.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعتبر القشرة المخية قبل الجبهية  جزءًا من الدماغ مسؤولًا عن التحكم في السلوكيات المعقدة وصنع القرار.

وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تُظهر إمكانية التدخلات الفيزيائية أو البيولوجية للمساعدة في الحد من السلوك العنيف.

وكشف الباحث المشارك، الدكتور أدريان راين، عن اختيارهم القشرة المخية قبل الجبهية، استنادًا إلى الأبحاث السابقة التي أظهرت أن مجرمي القتل والجناة العنيفين لديهم نقص في هذه المنطقة من الدماغ.

وشملت الدراسة 81 مشاركًا تبدأ أعمارهم من 18 عامًا فما فوق، وتم وضعهم في مجموعتين، خضعت المجموعة الأولى إلى تحفيز قشرة الفص الجبهي لمدة 20 دقيقة، بينما تلقت المجموعة الثانية تيارًا منخفضًا لمدة 30 ثانية فقط.

واستخدم الباحثون عملية تسمى تحفيز التيار المباشر عبر الجمجمة، والتي ترسل تيارات مستمرة منخفضة إلى الدماغ.

وقبل تطبيق عملية التحفيز وبعدها، تلقى المشاركون سيناريوين افتراضيين، أحدهما يتعلق بالاعتداء الجسدي والآخر متعلق بالاعتداء الجنسي، وطُلب منهم تقييم احتمالية ارتكابهم إحدى السيناريوين من 0 إلى 10، بالإضافة إلى تقييم مدى شعورهم بأن ارتكاب ذلك خطأ أخلاقي، بنفس المعدل.

ووجد العلماء أن أولئك الذين تلقوا تحفيز قشرة الفص الجبهي، شهدوا انخفاضًا في نيتهم لارتكاب الاعتداء الجسدي والجنسي بنسبة 47 و70 %، على التوالي، وكانوا أكثر عُرضة للحكم على الأعمال العدوانية كخطأ أخلاقي.

وقال الدكتور راين: "لقد فوجئنا بأننا حصلنا على أكثر من 50 % في نسبة انخفاض نية ارتكاب عمل عنيف، حيث اعتقدنا أننا سنحصل على 15 أو 20 % فقط".

وأثارت الدراسة بعض الشكوك، فيما يتعلق بإمكانية علاجها سوء السلوك الجنسي، وقد قال الفريق إن ذلك التدخل البيولوجي يمكن تنفيذه من الناحية النظرية، من خلال تنفيذه بشكل منفصل أو بالتدخلات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي للمساعدة في الحد من السلوك العنيف.

ما زال يحتاج الباحثون إلى إجراء مزيد من التجارب والأبحاث، ولكنهم يأملون أن التحفيز شكل جديد من العلاج.

التالي