"الزوجة الثانية".. كلمة السر في القبض على محافظ مصري بتهمة الفساد

لعبت "الزوجة الثانية" دورًا رئيسًا في الإيقاع بمحافظ المنوفية المقبوض عليه، الأحد، بتهم الفساد، وهي الواقعة التي حظيت باهتمام واسع في مصر، وذلك قبيل زيارة أجراها رئيس الجمهورية اليوم إلى المحافظة عقب القبض على أرفع مسؤول تنفيذي فيها.

وكشفت مصادر بهيئة الرقابة الإدارية تفاصيل جديدة في واقعة إلقاء القبض على محافظ المنوفية الدكتور هشام عبدالباسط، من بينها أنّ هيئة الرقابة الإدارية عكفت على مراقبته منذ أكثر من 4 أشهر، كما تم تسجيل مكالمات صوتية له تخص القضية، وتسببت في إلقاء القبض عليه.

ولفتت المصادر، في تصريحات لـ "إرم نيوز" إلى أن الزوجة الثانية لعبدالباسط، والتي تعمل بهيئة الرقابة الإدارية، لعبت دورًا كبيرًا في الإيقاع بالمسؤول بعد زواجه من امرأة ثالثة منذ 5 أشهر، حيث أدلت الزوجة الثانية بمعلومات تفيد بتورط عبدالباسط في قضايا فساد، وأخبرت رجال الرقابة الإدارية بتحركاته، واستمر هذا طيلة الفترة الماضية حتى تم إلقاء القبض عليه.

وأوضحت المصادر أنه من المتوقع استدعاء عدد من مسؤولي المحافظة لسؤالهم من قبل جهات التحقيق كإجراء احترازي، مشيرة إلى عدم منع موظفي مكتب المحافظة من العمل على أن يدير العمل بالمحافظة أيمن مختار السكرتير العام.

وكانت هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض، مساء أمس الأحد، على محافظ المنوفية إضافة إلى رجل أعمال وصاحب معرض سيارات بالمحافظة أثناء الاتفاق على مبلغ رشوة وتسلم المحافظ مبلغ مليوني جنيه كدفعة أولى من قيمة الرشوة، والتي تأتي لتسهيل استيلاء رجلي الأعمال على أراض مملوكة للدولة دون وجه حق وبمخالفة القانون.

وكانت مصر قد ضبطت 121 متهمًا في قضايا فساد بلغت قيمتها 9.24 مليار جنيه خلال عام 2017، وكان أشهرها ما عرف بقضية "رشوة وزارة الزراعة"، وحكم فيها على وزير الزراعة الأسبق صلاح هلال بالسجن 10 سنوات، و"رشوة مجلس الدولة" المتهم فيها الأمين العام الراحل ومدير المشتريات بالمجلس.