هل استعمل راموس ورقة مانشستر يونايتد للضغط على ريال مدريد ؟
اتهم فريق مانشستر يونايتد المدافع الدولي الإسباني بالخيانة بعد لقاءه برئيس فريقه ريال مدريد وتأكيد تقارير إعلامية إسبانية عن نيته تمديد عقده وعدم الرحيل للفريق الإنجليزي في الصيف الحالي.
وكان الفريق الإنجليزي قد أكد سابقا أن كابتن ريال مدريد الجديد يريد الانتقال لمانشستر يونايتد ويصر على الرحيل عن ريال مدريد بعد فشل تجديد عقده ورفض الفريق الملكي لشروطه المالية فيما يخص راتبه السنوي.
وظهر راموس سعيدا بعد نهاية لقاءه بفلورنتينو بيريز رئيس الفريق الملكي في الصين، كما أكد رافاييل بينتيز في تصريح صحفي أنه كان يعرف أن الدولي الإسباني لن يغادر ريال مدريد وسيبقى الموسم القادم.
ورفضت إدارة ريال مدريد طلب راموس بزيادة راتبه لـ10 ملايين يورو التي يطالب بها وأصرت على منحه 7،5 مليون يورو سنويا، مما أدى لفشل مفاوضات تجديد عقده ودفعه للضغط على الفريق الملكي عبر طلبه الرحيل نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وعرض الفريق الإنجليزي مبلغا وصل لـ60 مليون يورو لضم اللاعب لصفوفه في إطار صفقة شاملة تشمل أيضا رحيل الحارس دافيد دي خيا لريال مدريد، لكن فلورنتينو بيريز رفض العرض وطالب بمبلغ 90 مليون يورو للتخلي عن قائده الجديد.
ويعرف راموس جيدا أن إدارة الفريق الملكي لن تتخلى عن لاعبين كبيرين في نفس الموسم بعد رحيل صديقه والأسطورة الحارس إيكر كاسياس لبورتو البرتغالي، وهو ما دفعه للضغط بقرار الرحيل للحصول على مطالبه المالية.
وصرحت عائلة راموس مرارا أن إبنها لن يغادر مدريد ويرغب في البقاء كما صرح اللاعب نقسه في نهاية الموسم الماضي أنه يحلم بالاعتزال في ريال مدريد رغم أنه ليس إبنا للفريق لكونه قدم من إشبيلية وعمره 18 سنة فقط وعاش أفضل مسيرته في الفريق الملكي.
وأصبح راموس القائد الأول لريال مدريد بعد رحيل كاسياس وتلقى وعدا من الرئيس بإعلانه قائدا رسميا في حفل رسمي بعد أنباء تحدثت عن رغبة إدارة الفريق الملكي في كسر التقاليد ومنح شارة القيادة للنجم الأول للفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو.
ويبدو أن كل المعطيات كانت تؤكد أن المدافع الدولي الإسباني لا يرغب في الرحيل ويأمل في البقاء في فريقه ريال مدريد، لكنه فقط لعب بورقة الضغط على الإدارة وتفاوض مع مانشستر يونايتد ليضع عرض الفريق الإنجليزي على الطاولة خلال لقاءه برئيس ريال مدريد لتجديد عقده وللحصول على مطالبه المالية ورفع راتبه السنوي.
