الملاعب السعودية.. إهمال رسمي وبيئة طاردة
الملاعب السعودية.. إهمال رسمي وبيئة طاردةالملاعب السعودية.. إهمال رسمي وبيئة طاردة

الملاعب السعودية.. إهمال رسمي وبيئة طاردة

تعاني الملاعب والمنشآت الرياضية في المملكة العربية السعودية من تراجع في الخدمات وسط انتقادات يوجهها سعوديون تتهم الجهات الرسمية بالإهمال، ما يجعل ملاعب المملكة بيئة طاردة للجمهور، عانت سوء التنظيم على مدى أعوام.

ويتساءل الكاتب السعودي، خالد السليمان: "كيف نريد من الجمهور الحضور للأحداث الرياضية إذا كانت بيئة الملاعب بيئة طاردة شعارها المعاناة والبهدلة".

منع دخول السيارات

ويسرد الكاتب عددًا من السلبيات التي كان شاهدًا عليها، وأبرزها عدم السماح للجمهور بإدخال مركباتهم إلى المواقف المخصصة داخل المنشأة، ما يدفع الكثير منهم إلى ارتكاب مخالفات مرورية كصعود الأرصفة والوقوف في أماكن غير مخصصة خارج أسوار الملاعب.

تشجيع التدخين رغم قرار المنع

كما يسلط الكاتب، في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد، الضوء على تشجيع تلك المنشآت للمدخنين، عبر تزويد كل مقاعد المدرجات بمنفضة سجائر ملحقة، رغم قرار منع التدخين في الملاعب الرياضية.

وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم حظر التدخين في مدرجات الملاعب، وفي جميع المسابقات، منذ العام 2014: "حفاظًا على سلامة وصحة مرتادي الملاعب والحد من ظاهرة التدخين وخلق بيئة صحية مناسبة لممارسة الرياضة داخل الملاعب".

ساعات من الانتظار قبل المباريات

ويضطر الكثير من المشجعين للدخول إلى الملعب قبل ساعات من اللقاءات الكروية، قد تصل إلى 6 ساعات، بسبب سوء تنظيم دخول الجماهير، وآلية بيع التذاكر.

وسبق أن وجه استشاري الخدمة الاجتماعية في جامعة الملك سعود، سعود الضحيان، انتقادات للرئاسة العامة لرعاية الشباب، والاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة دوري المحترفين السعودية؛ قائلًا "هل تنتظرون كارثة كروية في أحد الملاعب السعودية لتواكبوا زمن الاحتراف بالعمل بالوسائل المتوافرة في المملكة؟".

وقال الضحيان: "هل يعقل أن يذهب مواطن ومع أطفاله من الـ3 عصرًا ويبقى في المدرجات لأكثر من 6 ساعات ليتابع مباراة تنطلق الساعة الـ9 وتنتهي بحفل تتويج عند الـ 11 ليلًا وربما يبقى إلى بعد هذه الساعة ويصل منزله بعد الـ 12 ليلًا. هل نحن في العصور الوسطى".

وتساءل الضحيان: "أين المختصون والخبراء والمستشارون؟، أين إمكانات هذه الجهات الحكومية التي تصرف عليها الدولة ملايين وملايين؟ إلا يستطيعون عمل آلية حضارية لدخول جماهير للمدرجات قبل أية مباراة بساعة أو ساعتين؟، أم أنهم ينتظرون كارثة رياضية ليأتي توجيه وأوامر عليا؟، هل ينتظرون كارثة بحق شباب البلد ليعملوا؟، لماذا لا يعملون من الآن حتى لا تحدث الكوارث؟".

بيئة طاردة للاستثمارات

ويؤكد الخبير الاقتصادي والكاتب السعودي، راشد الفوزان، على أن البنية التحتية للرياضة السعودية والمقصود هنا الملاعب والاستادات تسببت في عدم حضور أو تحفظ أو حتى إعادة التفكير من الجهات الخاصة المختلفة الراغبة في العمل في القطاع الرياضي السعودي. معتبرًا أن "فوضوية العمل تساهم في ضعف الاقتصاد الرياضي".

ويشير الفوزان إلى أن "بعض المنشآت الرياضية لو تم العمل على تطويرها وبنائها بصورة تليق بحجم بلد كبير مثل المملكة العربية السعودية لجلبت مستثمرين وشركات ومؤسسات للعمل فيها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com