نباتات تدافع عن نفسها بطرق مذهلة
على الرغم من عدم امتلاك النباتات للقدرة على الحركة، إلا أنها تتمكن من الدفاع عن نفسها بطرق مذهلة.
وكشفت دراسة حديثة عن أن بعض النباتات تفرز مواد كيميائية طاردة للحشرات عندما تصاب بضرر، وعندما تشعر النباتات المجاورة بتلك المواد الكيميائية تقوم بمحاكاتها، ما يخلق درعًا واقيًا من الحشرات.
مركبات متطايرة
تستخدم النباتات المركبات العضوية المتطايرة للقيام بالكثير من الوظائف، حيث تستخدم المركبات جيدة الرائحة لجذب الملقحات، وهذا سر رائحة الورد العطرة فالورود تفرز المركبات العضوية المتطايرة مثل أكسيد الورد، ومركب الداماسينون، والإينون.
بينما تستخدم النباتات فرمون "بينتانول 3" الحشري، والذي قد تنتجه نباتات القرنبيط الأخضر والكرنب عندما تغزوها اليرقات الجائعة، حيث يجذب هذا الفرمون بعض الحشرات بما في ذلك حشرة "البق المُقبل"، وهي حشرة تتغذى على دماء اليرقات، ومن ثم يفترس البق المُقبل اليرقات ويترك النبتة تتعافى.
فبدلًا من مقاتلة الأعداء تستعين هذه النباتات بالمفترس الطبيعي لأعدائها ليخلصها منها.
كيف استخدم الإنسان هذه الآليات الدفاعية لصالحة؟
يستخدم المزارعون تلك الآلية الدفاعية الطبيعية لحماية المحاصيل، حيث تستخدم بعض المبيدات الحشرية نسخًا اصطناعية تحاكي تلك المواد التي تفرزها النباتات قوية الدفاعات.
الأشواك
المواد الكيميائية ليست طريقة الدفاع الوحيدة، فالكثير من النباتات لها أشواك وأجزاء مدببة، والهدف من تلك الأجزاء هو منع الكائنات النباتية من أكلها عندما تجرحها أشواك هذه النباتات.
