احذر.. الإعلانات الرقمية في مراكز التسوق قد تراقبك دون علمك (صور)
احذر.. الإعلانات الرقمية في مراكز التسوق قد تراقبك دون علمك (صور)احذر.. الإعلانات الرقمية في مراكز التسوق قد تراقبك دون علمك (صور)

احذر.. الإعلانات الرقمية في مراكز التسوق قد تراقبك دون علمك (صور)

تعرض مطعم بيتزا في أوسلو بالنرويج أخيرًا لانتقادات شديدة، بعد الكشف عن أن لوحات إعلاناته الرقمية تقوم بتصوير المارة وتحلل ملامح الوجه وتعرض إعلانات مختلفة وفقاً لمجموعة متنوعة من العوامل.

وتم الكشف عن نظام المراقبة مصادفة في بداية شهر أيار/ مايو، عندما تعطل النظام وجرى عرض شفرة البرنامج على الشاشة بدلاً من الإعلانات المعتادة.

جدل في النرويج

ولاحظ نبتوريون مستخدم منتدى Linus Tech Tips على الإنترنت، وجود كاميرا صغيرة مخفية في الإطار الخشبي للوحة إعلانات مطعم بيبي بيتزا، وبعد النظر في الشاشة لبضع دقائق أدرك أن البيانات التي عرضها جهاز الكمبيوتر تحدد صفاته وتتغير في كل مرة يمر بها أي شخص آخر.

وشملت البيانات المعروضة على الشاشة عدة أشياء مثل شاب بالغ ووقت الانتباه وابتسامة ونظارات، والتي تم إعدادها بواسطة برنامج مراقبة يهدف إلى زيادة المبيعات من خلال عرض إعلانات مختلفة للمارة بناء على جنسهم وسماتهم البدنية وتعبيرات الوجه.

وأخذ نيبتوريون بعض الصور للوحة الإعلانات ونشرها على الإنترنت، والتي لاقت انتشارًا سريعًا وجذبت انتباه وسائل الإعلام.

وكتب نيبتوريون في المنتدى: "هناك لوحات إعلانية ينظر إليها الناس للحصول على معلومات هذه ليست أخبارا، ولكن هناك كاميرا مثبتة على اللوحة وتقوم بتسجيل الأشخاص الذين ينظرون إليها؛ إنها تعطي بيانات مشفرة ظهرت على الشاشة عندما تعطل برنامج التشغيل".

وأثارت هذه الصور جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي النرويجية، حيث قال كثير من الناس إنه من غير القانوني تصوير الناس دون أخذ موافقتهم.

وقال آخرون، إن هذا يجري منذ سنوات ولكن معظم الناس لا يعرفون ذلك واتضح أن مراقبة الناس في مكان عام مثل مراكز التسوق ليس أمراً غير قانوني، ولكن بعد ردود الفعل الشديدة قرر مطعم بيبي بيتزا إزالة اللوحة الإعلانية المثيرة للجدل.

وذكر مطعم البيتزا، أنه لم يقم بإزالة نظام المراقبة لأنه كان يزعج الناس، ولكن ببساطة لأن فترة اختباره انتهت.

قانونية أم اختراق للخصوصية

وأجرى الموقع الإخباري النرويجي دينسيد، اتصالاً مع نيبتوريون واسمه الحقيقي هو جيف نيومان، الذي أعلن صدمته من هذا الاكتشاف.

وقال: "عندما اقتربت من اللوحة بدأ النص يتحرك على الشاشة وأدركت أن البيانات تتعلق بي، وتساءلت عن ما إذا كان أشخاص آخرون من حولي يعرفون ما فعلته لوحة الإعلان؛ اعتقدت أن الناس يعرفون ذلك".

وأوضح جورن أولسن مدير التسويق والاتصالات في ProntoTV الشركة التي طورت نظام الإعلانات المثير للجدل في وقت لاحق، كيف يعمل هذا النظام إذا نظر شخص ما إلى لوحة الإعلانات وهو على بعد خمسة أمتار كحد أقصى تقوم الكاميرا المخفية بتحليل سمات وجهه ثم يقوم البرنامج بعرض الإعلان المستهدف بناء على مجموعة متنوعة من العوامل ومدة النظر للإعلان.

وأضاف أولسن: "عند مرور امرأة بلوحة الإعلان تقوم اللوحة بعرض خيارات متعددة للأغذية الصحية وبالتالي يمكننا معرفة الفترة الزمنية التي ظلت تلك المرأة تنظر إلى الشاشة، عندما يتم عرض إعلانات معينة واستخدام هذه المعلومات لتقديم هذه الإعلانات لنساء أخريات".

ويقول أولسن، إن النظام يشبه ما تستخدمه شركات إعلانات الإنترنت من الإحصاءات الديموغرافية لعرض إعلانات معينة وهي عملية قانونية تمامًا.

فيما يقول إن أفلاما مثل Minority Report تعطي الناس فكرة خاطئة عن كيفية استخدام هذه التقنية في الحياة الحقيقية، وهم يعتقدون أن الكاميرات تراقبهم وتعرف بالضبط أين هم، ولكنها في الواقع لا تفعل ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com