عدن تنتفض في وجه الحرب
انتفضت عدن بكافة فصائلها ومكوناتها وأحزابها ومجالسها المحلية وقياداتها العسكرية والأمنية وشبابها من المواطنين في وجه كل من يسعى إلى إدخال الحرب إلى المدينة وإشعال فتيل الفتنة في الأرجاء وذلك عبر تشكيل مجلس أمني لحماية مديريات المدينة والأحياء السكنية من أي محاولة لذلك.
وعلى اثر ذلك التقت مدن كريتر ودار سعد والبريقة كلاَ على حدى في اجتماعات حثيثة ،الأحد، لترتيب أوضاع المجلس الأمني الهادف لحماية الأحياء السكنية ومؤسسات الدولة من مباني حكومية وخاصة ومحال تجارية، وترسيخ السكينة العامة وطمئنة الأهالي واستقرار الوضع، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين عبر توفير المشتقات النفطية من بترول وغاز وديزل والمساهمة أيضاً في إعادة فتح مكاتب البريد العام أمام المواطنين من خلال توفير الحماية للجميع، وكذا القيام بحملات نظافة لكافة الشوارع الرئيسية منها والفرعية.
وأقّر المجتمعون على ضرورة عودة الحياة العامة إلى مسارها الطبيعي، مطالبين الجميع بتحمل المسؤولية من خلال المشاركة كلاً على قدره في تجاوز الوضع المتأزم التي تعيشه البلاد بشكل عام وعدن بشكل خاص، والإدراك بأن المرحلة التي يمر بها الوطن في الوقت الراهن ليست إلا مرحلة مؤقتة وستنتهي بتكاثف الجميع وتظافر الجهود عبر الوقوف خلف ما تقتضيه المصلحة العامة.
واستنكر المجتمعون المشاهد التي غلبت على المدينة خلال الأيام القليلة الماضية من نهب وسلب للمعسكرات الأمنية والمقار الحكومية والتي نفذها عدد من المواطنين، حيث أكدوا جميعهم أن تلك الفئة لا تمثل أبناء عدن الحقيقيون وإنما يمثلون أنفسهم.
وفي ذات السياق عمد عدد من أبناء عدن في وقت لاحق إلى حملة تنظيف واسعة شهدتها معظم شوارع مديريات المدينة وكذا رفع مخلفات القمامة عن جنبات الطرقات العامة.
