على غرار الحوثيين.. صالح يطالب بالتهدئة ويحرك جيشه لغزو عدن
لم يكن ضمن توقعات السياسيين والمحللين، أن ينساق الرئيس السابق لليمن علي عبد الله صالح، وراء تحالفه مع الحوثيين، إلى حد تقليد تحركاتهم السياسية والعسكرية.
صالح على غرار السياسة الحوثية المعهودة، التي رضخت دبلوماسيا للغة الحوار، وعسكريا فرضت الأمر الواقع واحتلت مليشياتها صنعاء، يطالب اليوم بالتهدئة والعودة إلى طاولة الحوار وبالوقت ذاته يأمر القادة العسكريين الموالين له بالتحرك صوب عدن لاقتحامها.
ويقول مراقبون سعوديون، إن صالح لجأ لانتهاج سياسة الحوثيين وتحركاتهم، وهو ما يؤكد بأن الرئيس السابق لليمن، ليس على دراية كافية بالأحداث المحيطة فهو الآن بات قريبا من عقاب وشيك اختاره بيديه.
وحاول صالح التقارب مع عدو السعودية اللدود، إيران، عن طريق تحالفه مع جماعة الحوثيين، وما زال يحاول جني ثمار تحالفه، إلا أن عاصفة الحزم، قد أظهرت قوة ردع عربية حجّمت من التأثير الإيراني ودور طهران في المنطقة، الذي بات لا يعدو دور المحرض خلف الكواليس لإثارة النزعة الطائفية المعارضة في منطقة الخليج العربي لا سيما في السعودية والبحرين، بحسب مراقبين.
وفي هذه الأثناء، يحتار المراقبون اليوم على ماذا يراهن الرئيس الذي داوت السعودية حروقه في الأمس، في إعلان عدائه للمملكة وتقمص دور الحليف الدائم لطهران.
