دمرداش: تركيا تتذرع بداعش لمنع وحدة الأراضي الكردية بسوريا
دمرداش: تركيا تتذرع بداعش لمنع وحدة الأراضي الكردية بسوريادمرداش: تركيا تتذرع بداعش لمنع وحدة الأراضي الكردية بسوريا

دمرداش: تركيا تتذرع بداعش لمنع وحدة الأراضي الكردية بسوريا

أنقرة- قال زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" المؤيد للأكراد، صلاح الدين دمرداش، إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية التركية الأخيرة في شمال سوريا هو منع وحدة أراضي الأكراد في سوريا، وليس محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

واتهم دمرداش في مقابلة صحافية نُشرت اليوم الخميس، الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، بـ"جر تركيا إلى صراع انتقاما من خسارة أغلبية الحزب الحاكم البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في 7 حزيران/ يونيو الماضي".

وفاز حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض بالأصوات الكافية ليدخل البرلمان للمرة الأولى، لينهي أكثر من عقد حكم خلاله حزب أردوغان منفردا في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقال دمرداش: "حزب العدالة والتنمية يجر البلاد إلى فترة صراع انتقاما من خسارته الأغلبية في انتخابات يونيو".

وأضاف "حصول حزب الشعوب الديمقراطي على ما يكفي لدخول البرلمان وخسارة حزب العدالة والتنمية لأغلبيته في البرلمان تستخدم كمبرر للحرب".

وشنت تركيا غارات جوية متزامنة تقريبا على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، الجمعة الماضية، فيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه "حرب منسقة على الإرهاب".

لكن بعد ذلك أصبحت هجماتها على حزب العمال الكردستاني وحتى الآن أشد كثيرا من الهجمات التي تشنها على تنظيم داعش، مما أذكى شكوكا كردية أن تكون الأهداف الحقيقية هي لجم الطموحات السياسية الكردية وأيضا على الأرض. وهو ما تنفيه الحكومة.

وقال دمرداش: "شنت تركيا بضع غارات جوية على الدولة الإسلامية.. مجرد استعراض دون إلحاق أضرار حقيقية بها، ولا يشعر (تنظيم) الدولة الإسلامية بضغط خطير من تركيا.. العمليات التركية لا تهدف إلى اتخاذ إجراءات ضد الدولة الإسلامية. الهدف الرئيسي هو الحيلولة دون تكون كيان كردي في شمال سوريا".

غارات جوية

تشعر أنقرة بعدم ارتياح إزاء التقدم المستمر الذي تحققه قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ضد الدولة الإسلامية بمساعدة غارات جوية أمريكية. ويسيطر الأكراد الآن على نحو نصف منطقة الحدود السورية مع تركيا وطولها 900 كيلومتر".

ويخشى أردوغان وحزب العدالة والتنمية أن يشجع هذا التقدم الأقلية الكردية التركية ويصل عددها إلى 14 مليونا ويشعل من جديد تمرد حزب العمال الكردستاني الذي يرجع إلى 30 عاما إلى الوراء. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة وأوروبا الحزب منظمة إرهابية.

وبعد أن وافقت تركيا الأسبوع الماضي على فتح قواعدها الجوية أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أعوام من التمنع، تعمل واشنطن وأنقرة على وضع خطط لتوفير غطاء جوي لقوات معارضة سورية واقتلاع مقاتلي الدولة الإسلامية من شريط حدودي في شمال سوريا على حدود تركيا.

لكن هذه الخطوة ستضمن أيضا أن تظل تلك الأراضي خارج سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو ما يمنع السوريين الأكراد من توحيد الأراضي التي يسيطرون عليها وإلا سيتشكل شريط من الأراضي الكردية يمتد من حدود العراق إلى البحر المتوسط تقريبا.

وقال دمرداش: "أكد إردوغان في الماضي أنهم لن يسمحوا أبدا بتوحيد الجيوب الكردية في شمال سوريا. جرابلس هي العقبة الوحيدة أمام هذه الوحدة"، مشيرا إلى بلدة سورية على طرف "المنطقة الآمنة" المقترحة.

ويقول مسؤولون أتراك إن "الهدف في سوريا هو إبعاد الدولة الإسلامية عن الحدود، ولن تستهدف عملياتهم الجماعات الكردية السورية".

وأضافوا أن "الضربات الجوية التي استهدفت حزب العمال الكردستاني في شمال العراق هي رد على تصاعد أعمال العنف التي ينفذها متشددون في الأسابيع القليلة الماضية والتي شملت عمليات قتل استهدفت ضباط شرطة وجنودا وألقيت مسؤوليتها على الجماعة الكردية المتشددة".

وقتل خلال الأسبوع الأخير تسعة على الأقل من أفراد الأمن في هجمات يشتبه أن منفذيها متشددون أكراد.

وقال حزب العمال الكردستاني إن "الضربات الجوية محاولة لإخماد الحركة السياسية الكردية، وإقامة نظام شمولي مسيطر في تركيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com