تونس تنظم مسيرة ضد الإرهاب بمشاركة عربية ودولية

انضم عدد من زعماء العالم إلى عشرات الالاف من التونسيين اليوم الأحد، في مسيرة للتعبير عن التضامن ضد المتشددين الاسلاميين بعد يوم من مقتل تسعة من أعضاء جماعة ألقيت عليها مسؤولية الهجوم على متحف باردو على يد قوات الأمن.

وقد انطلقت المسيرة الشعبية من ساحة باب سعدون واتجهت عبر شارع 20 مارس إلى ساحة باردو أين التحمت بسيول بشرية أخرى ضاق بها المكان .

وتوافد رؤساء ورؤساء حكومات الدول العربية والاوروبية وممثلين  للبرلمانات وللدبلوماسية الخارجية على متحف باردو للمشاركة في المسيرة الرسمية المنددة بالارهاب .

وشارك في المسيرة سبعة رؤساء من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس البولندي برونيسلاو كوموروسكي.

وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة بعد المسيرة "التونسي لن يخضع للإرهاب وعندما تكون تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين فإن الجميع يقف كرجل

واحد أمام هذه الظاهرة." وجدد عهد تونس وإصرارها على القضاء على الارهاب.

وشارك الضيوف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تدشين النصب تذكاري بساحة متحف باردو، والذي خلد أسماء ضحايا الهجوم الإرهابي يوم 18 مارس الجاري والذي ذهب ضحيته 23 شخصاً بينهم 20 سائحا أجنبيا.

ولوحظ حضور إعلامي دولي مكثف لتغطية هذا الحدث، وسط إجراءات أمنية خاصة لتأمين المسيرة الضخمة، حيث أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية بأنه "تم اتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة على مستوى الساحات والمسالك الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المسيرة"، مضيفا أن "وحدات الأمن والحرس والجيش والحماية المدنية استعدت لهذا الحدث وتم توفير كافة الموارد البشرية والمادية اللازمة لتأمين سلامة المواطنين وضيوف تونس".

اليساري.. يقاطع

وقد تخلفت الجبهة الشعبية، الإئتلاف اليساري الأبرز في تونس عن المسيرة الدولية المناهضة للإرهاب بسبب مشاركة حركة النهضة فيها.

وقال عضو مجلس الشعب والقيادي بالجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، إن "الجبهة لن تسير جنبا إلى جنب مع من تورط أخلاقيا وسياسية في تنامي ظاهرة الإرهاب في تونس".

وتزامنت المسيرة المنددة بالإرهاب مع عمل أمني ناجح فجر الأحد بمحافظة قفصة بالقضاء على تسعة عناصر إرهابية من بينهم لقمان أبو صخر أمير كتيبة عقبة ابن نافع الذي خطط لعملية باردو.