سيناريو تسلل صالح إلى إيران
سيناريو تسلل صالح إلى إيرانسيناريو تسلل صالح إلى إيران

سيناريو تسلل صالح إلى إيران

في غرفة محصنة تشبه غرف العمليات العسكرية، يتابع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، التطورات الميدانية، والاتصالات السياسية منذ بدء عاصفة الحزم التي تقودها السعودية وتشترك فيها عدد من الدول العربية والإسلامية.

ويتزايد الشعور بأن دور الرئيس اليمني السابق في مسار الأزمة آخذ بالاضمحلال، خاصة بعد أن أظهرت تفاصيل المبادرة التي نقلها نجله أحمد الأسبوع الماضي إلى الرياض، وخطابه لقادة الدول العربية أن صالح معني بأمنه وحريص على حياته الشخصية وثروته المالية أكثر من اهتمامه وحرصه على مستقبلة السياسي.

ولا تبدو  السعودية  ودول الخليج معنية بإبرام صفقة مع صالح وتعتبر أن دوره قد انتهى سياسيا، وبالتالي فإن أي صفقة مع الرئيس السابق ستكون بمثابة رد اعتبارله، وتنكر للقوى اليمنية التي ساندت عملية عاصفة الحزم، والتي  تناهض صالح وتحمله مسؤولية التمدد الحوثي والانقلاب على الشرعية. وقالت مصادر مطلعة إن هذا هو التفسير لرفض السعودية للمبادرة التي حملها نجل صالح للقيادة السعودية الاسبوع الفائت.

وحسب مصادر يمنية تعيش في المنفى، فإن صالح بات يبحث عن طوق نجاة، وملجأ آمن، باي ثمن. خاصة وأن تحالفه مع الحوثيين، قد اهتز بعد انكشاف محاولات صالح للنجاة بنفسه، ورفع الحظر المفروض على أمواله. وأشاروا إلى أن تحالف صالح والحوثيين هو تحالف مصلحي  لاتحكمه قواسم سياسية ثابتة، وإذا ما تبدلت هذه المصالح وتغيرت الأولويات لأي منهما، فإن حلفهما سينهار.

واستذكرت المصادر اليمنية سجل تحالفات صالح مع القوى اليمنية وقدرته على الانتقال من موقع إلى آخر تبعا لمصالحة الشخصية وطموحاته السياسية.

وفي ظل انحسار الخيارات المتاحة أمام صالح بعد الصد السعودي، أشارت مصادر يمنية مقيمة في الخارج إلى أن أرتريا أو أثيوبيا ربما تكونان من الخيارات التي يدرسها صالح إذا توفرت ضمانات بعدم ملاحقته إلى هناك. لكن هذه المصادر استبعدت أن تقبل دول الخليج بلجوء صالح إلى ارتريا أو اثيوبيا، بسبب قرب البلدين من اليمن، ووجود أنصار وتأثير لصالح بين أبناء الجالية اليمنية هناك. وأكدوا أن السعودية ودول الخليج لديها تأثير على البلدين لمنعهما من توفير لجوء لصالح.

ويبدو أن خيار إيران كملاذ للرئيس اليمني السابق، يظل ممكنا إذا توفرت له فرصة الافلات من الحصار البري والبحري والجوي الذي تفرضه قوات التحالف. وتخشى بعض المصادر الخليجية من أن يتسلل صالح عبر سلطنة عمان إلى إيران، وقالت إنه إذا توفرت عملية هروب آمنة عبر السلطنة فإن صالح قد يختار الذهاب إلى إيران بإعتبارها الملاذ الوحيد الذي يمكن أن يقبل به، خاصة وأن إيران تعارض العملية التي تقودها السعودية في اليمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com