إسرائيل تسعى للحصول على الملاحق السرية للاتفاق النووي الإيراني
إسرائيل تسعى للحصول على الملاحق السرية للاتفاق النووي الإيرانيإسرائيل تسعى للحصول على الملاحق السرية للاتفاق النووي الإيراني

إسرائيل تسعى للحصول على الملاحق السرية للاتفاق النووي الإيراني

ذكر يوسي كوهين، مستشار الأمن القومي بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، خلال إجتماع لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست الأربعاء، أن إسرائيل لم تتلق أي تفاصيل عن بنود سرية في الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليها في فيينا 14 تموز/ يوليو الجاري، وأن القوى الكبرى ترفض تسليم إسرائيل تفاصيل حول الملاحق السرية التي تم التوقيع عليها بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار كوهين في حديثه مع أعضاء الكنيست باللجنة، إلى أن موقف الدول الكبرى يتناقض مع الوعود التي قطعتها، وأن الحكومة الإسرائيلية لم تتسلم حتى الآن أي تفاصيل حول بنود وملاحق سرية يتضمنها الاتفاق النووي.

ولفت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن ثمة صعوبات كبيرة بالنسبة للحكومة الإسرائيلية بشأن تقدير الموقف بدقة، وتقييم طبيعة الاتفاقيات والملاحق التي لم يتم الإعلان عنها، نظرا لعدم امتلاكها أجزاء رئيسية عن الاتفاق النووي، وأن الصورة تبقى غير كاملة، مضيفا أن ثمة محاولات مستمرة للحصول على تفاصيل هذه الملاحق، وأن بلاده "لم تفقد الأمل في إدخال تعديلات على بعض بنود الاتفاق النووي بصورة أو بأخرى".

وضرب كوهين مثالا على الغموض الذي يكتنف الاتفاق النووي برمته، فضلا عن ملاحقه السرية، وقال إن "رئيس الطاقم الألماني للمفاوضات النووية، هانز ديتر لوكاس، الذي زار إسرائيل قبل بضعة أيام، بهدف مناقشة اتفاق فيينا، امتنع عن الإدلاء بالكثير من المعلومات بشأن الاتفاق".

وتتركز المعلومات التي تسعى إسرائيل للحصول عليها، كما تقول، على الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين طهران وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن آلية الكشف عن الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني.

ويتعلق الاتفاق بين الوكالة الدولية وإيران، بإفتراض أن تسمح الأخيرة لمراقبي الأمم المتحدة بإجراء عمليات تفتيش داخل المفاعل النووي في قاعدة "بارشين"، حيث تثار الشكوك حول إجراء تجارب نووية هناك. ومن المفترض أن تكشف طهران عن جميع الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي، ضمن تعهداتها تجاه الدول الست الكبرى، وكشرط لرفع العقوبات الاقتصادية.

ولكن مصادر إسرائيلية كانت قد أعربت عن مخاوفها من أن أحد الملاحق السرية التي تم التوقيع عليها بين إيران والوكالة، يقضي بأن تكتفي الأخيرة بتقارير إيرانية حول الخطوات التي اتخذتها لطمأنة المجتمع الدولي بشأن أنشطتها النووية العسكرية، وأن تبلغ الوكالة طهران قبل أي عملية رقابة محتملة بفترة مناسبة، تصل إلى ثلاثة أسابيع.

وكانت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، رئيسة الطاقم الأمريكي للمفاوضات النووية، قد زعمت قبل أسبوعين في حديثها الخاص مع صحفيين إسرائيليين، أن "إسرائيل نجحت في التأثير على أجزاء كبيرة من الاتفاق النووي، عبر الحوار الذي أجراه خبراء إسرائيليون وأمريكيون طوال العام الماضي".

وكشفت شيرمان أنها مكثت خلال جولات المفاوضات النووية في فيينا 27 يوما متتالية، أجرت خلالها ثلاث إتصالات هاتفية مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين، مضيفة أن الإتصالات كانت تتم عبر خط هاتفي آمن، وأنها فعلت الشئ ذاته مع يوفال شتاينتس، وزير الطاقة الإسرائيلي، وناقشت معه جميع تفاصيل المفاوضات، وعرضت عليه الموقف الأمريكي واستمعت إلى ملاحظته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com