تكريت تعيش ليلة هادئة بعيداً عن سيطرة داعش‎
تكريت تعيش ليلة هادئة بعيداً عن سيطرة داعش‎تكريت تعيش ليلة هادئة بعيداً عن سيطرة داعش‎

تكريت تعيش ليلة هادئة بعيداً عن سيطرة داعش‎

صلاح الدين (العراق) - شهدت مدينة تكريت ليلة هادئة بعد ساعات من إعلان تحريرها من سيطرة داعش، في عملية عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها قوات عراقية بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي بعملية عسكرية شهدتها محافظة صلاح الدين منذ الثاني من الشهر الماضي وحتى الآن.

وتمكنت القوات العراقية من الدخول إلى قضاء تكريت لأول مرة منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة في العاشر من حزيران / يونيو الماضي وتطهير جميع الأبنية الحكومية والقصور الرئاسية التي شيدها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وتجول المسؤولون العراقيون وقادة الجيش والشرطة في شوارع تكريت التي فر منها تنظيم داعش .

وقال اللواء عبدالله الجبوري وهو ضابط سابق في الجيش العراقي المنحل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "معركة تكريت كانت ممتازة من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ حيث راعت مختلف جوانب العقيدة العسكرية للجيش العراقي وكذلك أخذت بنظر الاعتبار تطورات الحرب الحديثة وحرب المدن".

وأضاف "المعركة اعتمدت على مبدأ التنسيق ووحدة القيادة الذي شمل كل القطاعات المشاركة في العملية العسكرية فضلاً عن دقة التنفيذ والالتزام بالواجبات المنوطة بالقوات المهاجمة وحسب الأهداف المكلفة بها".

ولم تسجل في مختلف احياء وشوارع المدينة الرئيسية اليوم أي حوادث لإطلاق النار أو مواجهات مع عناصر داعش، فيما استمرت القوات العراقية المشتركة بحملة لتمشيط وتفتيش المنازل ودوائر الدولة في مختلف ارجاء المدينة

وقال مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين إن مدينة تكريت تحت سيطرة القوات العراقية وينتهي وجود عناصر داعش فيها خلال الساعات المقبلة بعد ان تصلها حملات التفتيش والدهم للمنازل والشوارع التي يمكن أن تكون مستقرة فيها.

وذكر أحمد التكريتي وهو من المتطوعين المشاركين في عملية التطهير إن "المدينة لم تشهد تخريباً كبيراً بالرغم من عمليات القصف التي تعرضت لها خلال الشهر الماضي وخصوصاً الايام الاربعة الماضية وان هناك اضراراً في مجمع القصور الرئاسية وبعض مناطق حي القادسية لكن بقية احياء المدينة يمكن العودة اليها وممارسة الحياة الطبيعية بعد توفر الخدمات لها".

وتتأهب قيادة عمليات صلاح الدين لشن هجوم على المناطق الواقعة بين نهر دجلة وطريق تكريت بيجي وصولاً الى مصفى التكرير في بيجي التي مازال قسم من عناصر داعش يتحصنون فيها ويشنون هجمات على القوات العراقية المتواجدة على طول الطريق والقرى بين تكريت وبيجي بهدف تحريرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com