"أونروا" تهدد بتأجيل الدراسة بسبب أزمتها المالية

هددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بتأجيل بدء العام الدراسي المقرر نهاية هذا الشهر في مناطق عملياتها الخمس، ما لم يُغطى العجز المالي في موازنتها.

وطالب 34 نائبا أردنيا -في مذكرة رفوعها إلى رئيس مجلسهم، عاطف الطراونة- بعقد اجتماع عاجل لمناقشة قرار الوكالة تقليص خدماتها المقدمة للاجئيين.

وأثارت خطوة الوكالة المرتقبة ردود فعل عكسية من قبل الطلبة والعاملين في "أونروا"، حيث يعتصم الطلبة، الخميس المقبل، أمام المقر العام في عمّان احتجاجا على نية الوكالة تأجيل الدراسة.

من جانبهم، ينفذ العاملون في الوكالة اعتصاماً لمدة ساعة، غدا الأربعاء، احتجاجاً على توجه إدارة الوكالة بتأجيل العام الدراسي بسبب العجز المالي، الذي تصل قيمته هذا العام إلى 101 مليون دولار.

وأفاد بيان صادر عن اتحاد العاملين في "أونروا" بأن "موظفي الوكالة وكافة العاملين فيها، المقدر عددهم بنحو سبعة آلاف موظف، سيتوقفون عن العمل ويعتصمون غداً الأربعاء لمدة ساعة، اعتباراً من العاشرة صباحاً، أمام الرئاسة العامة للوكالة".

وأضاف البيان أن "أولياء الطلبة ومؤسسات المجتمع المحلي مدعوون، أيضاً، للمشاركة في تلك الوقفة الاحتجاجية".

وأعربت المذكرة النيابية الأردنية، عن تضامنها مع العاملين في الوكالة، ورفضها لسياسة تقليص الخدمات، مشيرة إلى أن "أونروا تعد الشاهد الحقيقي على عدالة القضية الفسطينية".

ويأتي الاعتصام ضمن إجراءات الاتحاد للضغط على الدول المانحة وللحيلولة دون إقدام إدارة الوكالة على اتخاذ قرار بتأجيل بدء العام الدراسي، كما يأتي بالتزامن مع اجتماع جامعة الدول العربية، الذي سيعقد في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية العرب.

وألمحت وكالة "أونروا" لإمكانية تسريح موظفين أجانب في سياق إجراءات تقشفية، حيث سيتم تسريح 85% من العاملين الأجانب الذين يعملون بالعقود وتطوير بعض البرامج، بحسب بيان صادر عن الوكالة من غزة.