مراقبون: الظروف مهيأة لتحديد قوائم بالمنظمات الإرهابية اليهودية
مراقبون: الظروف مهيأة لتحديد قوائم بالمنظمات الإرهابية اليهوديةمراقبون: الظروف مهيأة لتحديد قوائم بالمنظمات الإرهابية اليهودية

مراقبون: الظروف مهيأة لتحديد قوائم بالمنظمات الإرهابية اليهودية

يقدر مراقبون، أن الظروف مواتية حاليا لبدء اتخاذ إجراءات قانونية على الصعيد الدولي، والعمل على إدراج تنظيمات إسرائيلية على قوائم الإرهاب، وذلك في أعقاب واقعة حرق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة" الجمعة، في قرية دوما، قضاء نابلس، وهي الجريمة التي فتحت الباب على مصراعيه لترسيخ مصطلح "الإرهاب اليهودي" بجميع وسائل الإعلام، بما في ذلك الإسرائيلية.

وعبر المراقبون، عن اعتقادهم بأن تلك هي المرة الأولى التي ينتشر فيها هذا المصطلح كالنار في الهشيم، ويجد أصداء كبيرة خارج دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعني أن الحديث يجري عن مرحلة جديدة، ينبغي البناء عليها للفت أنظار العالم لبدء فتح سجلات جماعات منظمة من المستوطنين، شكلوا عصابات، يصفها السياسيون الإسرائيليون أنفسهم بالإرهابية، بينما لا يلتفت إليها غالبية المعنيين بملف الصراع العربي – الإسرائيلي في العالم العربي  والغرب.

وتطالب العديد من المنظمات الحقوقية بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، فيما عمدت دول أوروبية إلى تحديد السلع الواردة من المستوطنات، وتمييزها عن تلك التي تأتي من داخل إسرائيل، وربما تعتبر تلك الخطوة هي التحرك الحقيقي الوحيد ضد هذه الجماعات، التي تنادي بالعنف وتطالب صراحة بحرق وقتل الفلسطينيين، بيد أن المراقبين يرون أن "خطوات أبعد من ذلك ينبغي أن تتخذ".

تنظيم "لا فاميليا"

وينذر الواقع على الأرض بسيناريوهات أكثر بشاعة، ولا يجري الحديث عن عصابات "تاج محير" فحسب، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة تنظيمات عديدة، يطالب بعض السياسيين الإسرائيليين أنفسهم بإدراجها على قوائم الإرهاب، دون أن يلتفت الجانب الفلسطيني لذلك أو يعمل على استغلاله دوليا. ومن ضمن تلك العصابات الإرهابية تنظيم "لا فاميليا".

وتأسس تنظيم "لا فاميليا" الإسرائيلي في الأساس بالقدس المحتلة عام 2005، كرابطة مشجعين لفريق "بيتار يوروشاليم" لكرة القدم، ولكن تبين بعد ذلك أن الرابطة التي تضم آلاف الشباب المتعصب، تحمل دوافع سياسية متطرفة، وتعج أفكارها بالعنصرية تجاه العرب، في وقت توفر لها إدارة الفريق دعما ماليا سخيا.

ومنذ عام 2007 تكشفت حقيقتها، حين هتفت بإسم "يجال عامير"، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "يتسحاق رابين" عام 1995، وتم رصد تورطها في اعتداءات متكررة ضد الفلسطينيين. وأضرمت تلك الرابطة النيران في أحد ملاعب الفريق إثر انضمام لاعبين مسلمين من الشيشان إلى صفوفه عام 2013.

اعتراف بالإرهاب

وطالب عضو الكنيست يوئيل رازفوزوف (هناك مستقبل)، خلال اجتماع الكنيست في 22 تموز/ يوليو 2015 بإدراج تلك الرابطة كتنظيم إرهابي، وقال إن "هتافاتهم بالموت للعرب في الملاعب تشكل تحريضا على استهداف العرب خارجها"، مضيفا أن "الرابطة تعمل بدوافع عنصرية، وتدعو إلى الكراهية والعنف"، مؤكدا عزمه التوجه إلى المستشار القضائي للحكومة في هذا الصدد، ومتهما القضاء والشرطة بالتهاون بشأن من يتم اعتقالهم.

تنظيم ليهافا

وأسس الناشط اليميني المتطرف "بن تسيون جوبشتاين"، تنظيم يحمل اسم (ليهافا) بزعم "إنقاذ فتيات شعب إسرائيل اللواتي أغراهن شبان فلسطينيون، داعيا إلى منع إقامة أي علاقة بين فتيات يهوديات وبين فلسطينيين.

ولكن تبين بعد ذلك أن هدف التنظيم مختلف، بعد أن أعد قوائم بأسماء الشركات والمصانع الإسرائيلية التي تسمح بتشغيل الفلسطينيين. وبدأ التنظيم يوجه تهديداته ضد مشغلي العرب وضد الفتيات الإسرائيليات ممن تجمعهن علاقة بشبان فلسطينيين، وبدأت أولى العمليات في آب/ أغسطس 2014 باستهداف حفل زفاف شاب فلسطيني على فتاة يهودية، بعد أن أشهرت إسلامها.

وحظر موقع الفيس بوك، أكثر من مرة صفحات تخص تلك المنظمة، بعد تحريضها على العنف بشكل ممنهج.

وألقي القبض على مؤسس التنظيم في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2014، ووجهت إليه تهمة التحريض على العنف والإرهاب، والدعوة لارتكاب جرائم ضد العرب بدوافع عنصرية، ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك، برفقة تسعة من نشطاء التنظيم.

وفي مطلع العام الجاري، نقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون قوله "أنه ينبغي التفكير في اعلان ليهافا تنظيماً غير قانوني".

مطالب بالتصنيف

ووصف يتسحاق هيرتسوغ، زعيم المعارضة بالكنيست الإسرائيلي السبت 1 آب / أغسطس 2015 تنظيم "ليهافا" بالإرهابي، وطالب السلطات الإسرائيلية بإعلان هذا التنظيم، فضلا عن رابطة "لا فاميليا" كتنظيمين خارجين عن القانون، وذلك ردا على إحراق الرضيع الفلسطيني في قرية دوما الجمعة.

وطالب زعيم "المعسكر الصهيوني"، بمواجهة "الإرهاب اليهودي بنفس أساليب مواجهة الإرهاب الإسلامي، وتفعيل الاعتقالات الإدارية، وهدم منازل المستوطنين المتورطين في عمليات إرهابية، على غرار ما يحدث بحق الفلسطينيين".

إرشادات أورباخ

وكانت وثائق أعدها المتطرف الإسرائيلي "موشي أورباخ"، قد كشفت النقاب عن خطط ممنهجة لحرق مساجد ومنازل الفلسطينيين بمن فيها، وتأليفه "دليل إرشادي" يشرح فيه كيفية تشكيل خلايا صغيرة من المستوطنين، وطرق حرق المنازل الفلسطينية، بهدف قتل من بداخلها.

وبدأت تلك العصابات، التي تطلق على نفسها (تاج محير)، وهو مصطلح يشير إلى الورقة التي تُعلق أو تُلصق على المنتجات للإشارة إلى ثمنها، وتترجم إلى "تدفيع الثمن" مجازا، بدأت الجمعة في تطبيق ما ورد في إرشادات الإرهابي أورباخ، وهو تطور يعني أن إرهاب المستوطنين صعد درجات عديدة وليس درجة واحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com