إخلاء مستوطنة عامونا.. رشفة من كأس النكبة الفلسطينية (صور)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أربعة من مثيري الشغب بمستوطنة "عامونا" الأربعاء وأصيب 15 شرطياً إسرائيلياً خلال إخلاء المستوطنة الواقعة شمالي القدس المحتلة تمهيدا لهدم المساكن بها .
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال" إن 15 رجل أمن أصيبوا، وأن تسع عائلات من عامونا قررت ترك منازلها طوعًا، عقب دخول الشرطة للمستوطنة".
وأظهرت صور بثتها وكالة رويترز للأنباء، محاولة المستوطنين اليائسة للبقاء في منازلهم دون حراك، وتجمع بعضهم ليشكل تلالا بشرية كي لا تستطيع الشرطة إخراجهم.
وتذكر الصور التي لاقت رواجا على مواقع التواصل، بالنكبة الفلسطينية عام 1948 عندما احتلت المليشيات اليهودية أراضي الفلسطينيين وطردتهم من قراهم ومدنهم لا سيما تلك الساحلية كحيفا ويافا وعكا، ووصف البعض تلك الصور بمجرد رشفة من كأس نكبة الفلسطينيين الذين طردوا من بيوتهم وأراضيهم بقوة السلاح، إلا أن هؤلاء المستوطنين اليهود حاولوا التشبث وتباكوا على منازل شيدوها على أراض تعود ملكيتها لأصحاب الأرض الفلسطينية الذين ما زال المجتمع الدولي عاجزا عن تحصيل جزء من حقوقهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية اشتبك عشرات من المستوطنين مع مئات من رجال الشرطة في نقطة تفتيش عند مدخل عامونا بعد إغلاق المحتجين على الإخلاء طريق الدخول وأحرقوا إطارات السيارات وسكبوا الزيت في الشوارع .
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت في عام 2014 بضرورة إخلاء المستوطنة المقامة بشكل غير قانوني ،والتي تبعد نحو 20 كيلومترا شمالي القدس وتمت إقامتها على أرض تابعة لفلسطينيين من بلدات مجاورة في الضفة الغربية، بحلول 8 شباط فبراير الجاري.
وكانت محاولة لإخلاء عامونا عام 2006 بعد نحو عقد من تأسيسها أدت إلى اشتباكات عنيفة ، ولم يتم في ذلك الوقت سوى هدم 9 أبنية .
وفي عام 2008 ، قدمت منظمة حقوقية إسرائيلية التماسا ناجحا للمحكمة العليا لهدم جميع مباني المستوطنة على أساس أنها مبنية على أرض للفلسطينيين.
وبعد الموافقة على التأجيل عدة مرات بناء على طلبات الحكومة لإتاحة المزيد من الوقت لنقل السكان ، قضت المحكمة العليا أخيرًا في كانون أول/ ديسمبر 2014 بإمهال الحكومة عامين لإخلاء المستوطنة ، وتنتهي هذه المهلة الأسبوع المقبل.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان عامونا الثلاثاء قبل هدم مباني المستوطنة، حيث أمهل نحو 40 أسرة في المستوطنة 48 ساعة للإخلاء.
