بالصورة.. خندق يكشف مساعي الأكراد للحصول على حصة أكبر من أراضي العراق
بالصورة.. خندق يكشف مساعي الأكراد للحصول على حصة أكبر من أراضي العراقبالصورة.. خندق يكشف مساعي الأكراد للحصول على حصة أكبر من أراضي العراق

بالصورة.. خندق يكشف مساعي الأكراد للحصول على حصة أكبر من أراضي العراق

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن حفر المليشيات الكردية خندقاً ممتداً يتجاوز حدود الإقليم الطبيعية إلى أراض مجاورة في صورة من استغلال الأحداث العسكرية للتوسع على حساب الأراضي العربية العراقية.

وفي الأراضي السهلية شمال وشرق الموصل بعيداً عن المعركة الدائرة  وسط المدينة تشكلت جبهة أمامية جديدة، حيث كدست أكوام من التراب فوق خندق حفر في الأرض بطول 1050 كيلومتراً من شمال العراق الذي كان قبل الحرب مع تنظيم داعش تحت سيطرة العرب.

ويمتد الساتر الترابي من سنجار في شمال غرب العراق إلى خانقين بالقرب من الحدود الإيرانية، بعد خط السيطرة العسكرية الكردية، وأقيمت في محيط المواقع معسكرات للبيشمركة، يرفرف العلم الكردي أعلاها، وهي إشارة واضحة لأمل الأكراد بأن دورهم في القتال أمّن لهم حصة أكبر من العراق.

وبينما دخلت القوات العراقية أكثر إلى وسط الموصل خلال الأسبوع الماضي ونجاحهم  بطرد داعش من الجامعة والوصول لنهر دجلة الذي يقسم المدينة، كان الأكراد يعملون على وضع اللمسات الأخيرة على ما وصفه المسؤولون في  أربيل بأنه خطّ عسكري يمنحهم من الأراضي أكثر مما كان لديهم في أي وقت مضى من تاريخ الدولة العراقية الحديثة.

ويعدُّ الخندق والساتر الترابي - بحسب وصف الأكراد - اعترافًا بدورهم في تأمين الأطراف الشرقية والشمالية خلال الأسبوع الأول من القتال الذي بدأ في 17 من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي ويدخل الآن شهره الرابع".

ويعتقد مسؤولون إقليميون أن القتال سيستمر لثلاثة أشهر إضافية على الأقل، وربما حتى الصيف بالرغم من العزيمة المستمرة للجيش العراقي.

وعلى الضفة الثانية من النهر يقع المسجد الكبير حيث أعلن زعيم داعش أبو بكر البغدادي خلافة الدولة الإسلامية المزعومة في تموز/ يوليو 2014.

ومن القتال، حوَّل الأكراد اهتمامهم نحو تحقيق أهداف سياسية، حيث أصبح تعزيز البيشمركة لمكاسبهم العسكرية داخل وحول البلدات المسيحية في برطلة وبعشيقة أمرًا محوريًا لخطط كبار القادة.

وبعد خسارة سهول نينوى وقرب فقدان أربيل مع شنّ داعش هجمات نحوهم في آب/ أغسطس 2014، زاد الأكراد من مساحة الأرض التي يسيطرون عليها بنسبة تصل إلى 40%. وخلال الأسبوع الأول من المعركة في الموصل، تمت إضافة 500 كيلو متر مربع. بينما قال أحد المسؤولين الأكراد: " نحن لن نتحرك من الجبهات الأمامية، خاصةً قمم التلال مثل سنجار".

وبدأ التركيز ضمن المشاركين في القتال من أجل استعادة الموصل يتحول إلى ما سيتبع هزيمة داعش،  فبينما تأمل الحكومة المركزية للعراق باستعادة سلطتها في الموصل، وعدم التنازل عن  المزيد من السلطة للأكراد في شمال البلاد، يقول كبار المسؤولين الأكراد إن نهاية الحرب يجب أن تعتبر نهاية لعصر تصفية الحسابات.

وفشل رئيس شمال كردستان مسعود بارزاني في العام الماضي بالقيام باستفتاء توعد به في تشرين الثاني/ نوفمبر أشار إلى أنه سيبعد المنطقة أكثر عن سيطرة الحكومة المركزية.

وقال المستشار في مجلس أمن المنطقة الكردية مسرور بارزاني حول مفهوم عراق موحّد أن " الكثير من القادة العراقيين يدركون في أعماقهم أن ذلك انتهى، إنها قضية ضائعة".

وأضاف: "يجب أن يكون جوهر هذه العلاقة بين كردستان والعراقيين وليس نهجًا قوميًا، بل علاقة إقليمية. لا نستطيع العيش تحت نفس الصيغة بعد الآن. نحن بحاجة للعمل معاً حول كيف باستطاعتنا أن نكون جيرانًا جيدين".

وتابع: "الجبهة التي نقف عندها الآن هي جبهة عسكرية، وليست سياسية. هذا هو الحدُّ الأدنى للأراضي التي تشملها كردستان. ولن نتنازل عن أي شيء قمنا به قبل الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر. وأي شيء يتجاوز ذلك يخضع للاتفاقيات وإرادة الشعب في تلك المناطق. والخنادق غير ملزمة سياساً، لكن هذا لا يعني أننا لا نملك رأيًا فيما يجري وراء تلك المناطق".

ويأمل الأكراد خلال الفترة التي تلي فوضى الحرب أن تختار بعض القرى الواقعة خارج الحدود الجديدة الانضمام لكردستان على البقاء مع بغداد، مما يزيد من مناطق سيطرتهم في سهول نينوى. وأصروا أيضاً بأن سنجار، التي استعادوها في هجوم بقيادة البشمركة قبل 15 شهراً، بعد الاستيلاء عليها لأكثر من عام، لن تتم إعادتها لبغداد.

وعلى بعد 19 كيلو متراً تقريباً من سفوح جبال سنجار التي تعلو البلدة اليزيدية، تبقى داعش مختبئة في بلدة بعاج وبيليج وتلعفر. وعلى مسافة ليست بعيدة، تستعد المليشيات الشيعية التي تعد من عناصر القتال ضد داعش للهجوم الذي سينفذه الجيش العراقي على مدينة الموصل إلى غرب نهر الدجلة. ويقع إلى الغرب المعقل الأخير لداعش الذي يتَّجه نحو الحدود السورية ونحو الرقة التي تعد أحد المعقلين الأخيرين البارزين المتبقيين للتنظيم .

من جانبه قال وزير عراقي كبير لم تكشف صحيفة "الغارديان" عن هويته: "هناك الكثير في هذا القتال للجميع، الأكراد يتقدّمون على أنفسهم كما يفعلون غالباً، لكنهم يخطئون الحسابات دائماً.. سيتم تقسيم غنائم الحرب على عدة مستويات عند هزيمة الإرهابيين.. سيرغب الجميع في أخذ حصصهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com