هل تمنح تهديدات نتنياهو تأييداً مطلقاً له من أعضاء "الليكود"؟
هل تمنح تهديدات نتنياهو تأييداً مطلقاً له من أعضاء "الليكود"؟هل تمنح تهديدات نتنياهو تأييداً مطلقاً له من أعضاء "الليكود"؟

هل تمنح تهديدات نتنياهو تأييداً مطلقاً له من أعضاء "الليكود"؟

رغم ما يبدو أنه تأييد مطلق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل نواب ووزراء حزب "الليكود"، الذي يقف على رأسه لفترة امتدت في المجمل قرابة 18 عاماً، ضاربًا بذلك الرقم القياسي فيما يتعلق بعدد السنوات التي قضاها من سبقوه على رأس الحزب، تتحدث وسائل إعلام عبرية عما بدأ أنه "تأييد تحت التهديد".

وخلال الفترة الأخيرة، ومنذ التحقيقات التي أجريت مع نتنياهو، وما تلاها من تسريبات بشأن طبيعة قضايا الفساد التي تورط فيها مع أفراد من عائلته، ولا سيما زوجته سارة ونجله يائير، لم تظهر في تلك الفترة الكثير من الانتقادات داخل "الليكود" أو الائتلاف الحاكم سوى في حالات متفرقة.

وقاد موشي كحلون وزير المالية رئيس حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، تلك الانتقادات، وبدأ ذلك بتلميحه إلى أن حصول نتنياهو في حد ذاته على هدايا أمر مشين، وأنه لم يكن ليقبل بذلك شخصيًا، قبل أن يجري الحديث عن خطوات يسعى كحلون للقيام بها تحسبًا لإعلان نتنياهو استقالته، تتمثل في تشكيله للحكومة، ما يعني في المجمل أن الانتقاد الأساسي لم يصدر عن حزب السلطة.

وسرب موقع "نيوز إسرائيل" اليوم الخميس، معلومات تتحدث عن تعليمات مشددة للوزراء الذين ينتمون لحزب "الليكود"، صدرت عن مكتب نتنياهو، أو ربما خلال حوارات مغلقة، بعدم التعليق بشكل سلبي على ملف الاتهامات ضد نتنياهو.

وذهب الموقع أبعد من ذلك حين تحدث عن تهديدات صريحة لوزراء "الليكود" بأن كل من سيمتنع عن إبداء ولائه التام لرئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب السلطة، سيجد نفسه خارج التشكيلة الوزارية على الفور، وسيحل محله أحد أعضاء الكنيست عن الحزب، والبالغ عددهم 30 نائبًا.

وسخر الموقع من التهديدات التي تحدث عنها، واستهل الحديث عن تلك القضية بقوله "يبدو وأن الشمبانيا أحدثت مفعولها"، في إشارة إلى أحد ملفات الفساد ضد نتنياهو والذي تمثل في حصوله وعائلته على هدايا تمثلت في السيجار الفاخر والشمبانيا من أحد رجال الأعمال الإسرائيليين، بمبالغ طائلة.

وتلقى وزراء "الليكود"، بحسب الموقع، أوامر واضحة لا مجال لرفضها، تحضهم على إعلان تأييد نتنياهو وثقتهم المطلقة به بلا تحفظ وبشكل علني، واصفًا  القرار بـ"الأمر الملكي"، مضيفاً أن الرسالة في غاية الوضوح، وهي إما أن يلعقوا حذاء نتنياهو أو أن يطاح بهم.

ومن غير المعروف إذا ما كان الاستقبال الحافل لنتنياهو من جانب وزراء ونشطاء حزب السلطة، الإثنين الماضي، مرتبطاً بهذا القرار أم لا، حيث استقبل أعضاء الحزب رئيس الوزراء داخل الكنيست، الذي وصل إليه لترؤس اجتماع الكتلة النيابية، وسط هتافات وتصفيق حاد من جانب النواب، بشكل بدا وأنه مبالغ فيه بشكل كبير.

وفور دخول نتنياهو لقاعة الاجتماعات، تعالت الهتافات من قبل العشرات من نواب ونشطاء الحزب، الذين وصفوا رئيس الوزراء المتهم بالفساد بأنه "بيبي ملك إسرائيل"، فيما استهل نتنياهو حديثه باتهام الإعلام بتسريب مقاطع مجتزأة من التحقيقات التي أُجريت معه بهدف تشويه صورته وصورة الحكومة.

وركزت التحقيقات التي أُجريت مع نتنياهو مؤخرًا على ملفين، الأول أطلق عليها "ملف 1000" ويتعلق بهدايا وعطايا حصلت عليها العائلة بشكل غير قانوني من رجال أعمال محللين وأجانب، وحمل الثاني اسمًا أطلقته وسائل الإعلام هو "ملف 2000"، ويتعلق بتسجيلات بين نتنياهو ورجل الأعمال أرنون موزيس ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يبدو أنها لن تمر بسهولة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com