واشنطن: قواتنا باقية في البحر الأسود منعًا لأي "عدوان محتمل"

أعلن قائد البحرية الأمريكية، راي مابوس، اليوم الجمعة، أن بلاده ستحافظ على تواجد قواتها في البحر الأسود، منعاً لأي عدوان محتمل (دون تحديد مصدره).

تصريحات "مابوس"، جاءت عقب تصاعد التوتر مع موسكو، بعد بدء مباحثات داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأسبوع الماضي، تتعلق بإنشاء قاعدة دائمة للبحرية الأمريكية في البحر الأسود.

وقال "مابوس"، في تصريح لوكالة الأناضول التركية ، حول بقاء قوات بلاده في البحر الأسود، "نحن سنظل هناك، سنكون موجودين، وسنقوم بالمنع (..) هذا هو السبب الرئيسي لتواجدنا هناك، منع حدوث أي عدوان محتمل"، مضيفاً "قوات البحرية الأمريكية ستبقى حيث نحتاج، وسنواصل تواجدنا وهذا طبيعي".

وتابع، "للمرة الأولى في التاريخ، منذ الحرب العالمية الثانية هنالك قوة بحرية مهيمنة، وهي البحرية الأمريكية، تقوم بإبقاء خطوط الملاحة مفتوحة للجميع، ليس للحلفاء أو لمن يرفع علمنا فحسب، بل لكل من يقوم بممارسة التجارة السلمية".

وفي تعقيبه على مباحثات "ناتو" بشأن إنشاء قاعدة بحرية دائمة، قال مدير قسم التعاون الأوروبي في الخارجية الروسية، آندري كيلين، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة، إنه "إذا ما تم اتخاذ قرار بهذا الاتجاه، فسيكون مثيراً للاضطرابات، لأن هذا البحر (الأسود) ليس تابعاً للناتو"، على حد قوله.

ودخلت المدمرة الأمريكية "يو اس اس بوتر" في 6 يونيو/ حزيران الجاري، البحر الأسود، في خطوة تهدف إلى زيادة تعداد قوات الولايات المتحدة في أوروبا.

ومنذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وأسطولها البحري يتواجد، قبالة سواحل مدينة "سيفاستوبول‎" الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود.