اليونان.. نقل لاجئين إلى مستودعات مهجورة "لا تصلح للحيوانات"
اليونان.. نقل لاجئين إلى مستودعات مهجورة "لا تصلح للحيوانات"اليونان.. نقل لاجئين إلى مستودعات مهجورة "لا تصلح للحيوانات"

اليونان.. نقل لاجئين إلى مستودعات مهجورة "لا تصلح للحيوانات"

قالت صحيفة "الجارديان"، إن السلطات اليونانية نقلت لاجئين إلى مستودعات مهجورة في شمال البلاد، لا ترتقي إلى تربية الحيوانات داخلها.

ونقلت السلطات اليونانية، الأربعاء الماضي، أكثر من ألفي لاجئ، أغلبهم من السوريين، من مخيم بلدة "إيدوميني" المتاخمة للحدود المقدونية، إلى مخيمات أخرى شمال اليونان.

وقال كريستوفر بويان، مسؤول الإعلام في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن "إخلاء المهاجرين وطالبي اللجوء من مخيم إيدوميني بداية لعملية تسجيلهم، وسيتمكنون فيما بعد من التقدم بطلب لجوء إلى اليونان أو دول أوروبية أخرى".

وأشار بويان إلى أن جميع المهاجرين وطالبي اللجوء الذين التقاهم في إيدوميني، أبدوا رغبتهم بالانتقال إلى مخيمات أخرى، مبينًا أن "الأمر الأهم هو اتمام هذه المرحلة بشكل سلمي وفقًا للقوانين الدولية".

وكانت السلطات اليونانية نقلت خلال الأسبوع الماضي، ما يقرب من 3 آلاف شخص من إيدوميني إلى مخيمات أخرى على متن 40 حافلة خاصة.

من جهة ثانية، رفض بعض المهاجرين وطالبي اللجوء في إيدوميني، الذهاب إلى المخيمات الأخرى، بدعوى أن الأوضاع المعيشية فيها سيئة جدًا.

وأضافت، "الجارديان" في تقرير لها، أن الصور الأولية التي نشرها البعض على شبكة الإنترنت، تكشف الحياة داخل المعسكرات المهجورة التي نُقل إليها اللاجئون، وما تعانيه من نقص شديد في ظروف الحياة مثل: المياه الجارية والنظافة، إضافة إلى الظروف القذرة في المستودعات المهجورة التي لا تصلح للحياة.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن إغلاق "إيدوميني" يعني أن أكثر من 400 أسرة مكونة من رجال ونساء وأطفال باتوا في عداد المفقودين، لاسيما وأن هذا المخيم كان يعد الأكبر على مستوى أوروبا بين المخيمات المؤقتة للاجئين، بما في ذلك عدد غير محدد من القُصّر الذين لا يعيشون في شوارع المدن اليونانية مثل: سالونيك، بل يختبئون في الغابات بالقرب من الحدود المقدونية أو يتم أخذهم من قبل المهربين شمالا إلى أوروبا.

ومع إغلاق هذا المخيم اليوناني، باتت رحلة المهاجرين من شمال أفريقيا إلى اليونان عبر البحر المتوسط محفوفة بالمخاطر، حيث شهد البحر المتوسط أسبوعًا جديدًا من تدفق المهاجرين لم يمر من دون ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة أيام أودت بعدد إضافي ممن يجازفون بحياتهم بحثًا عن الأمان، وصولًا حتى لولادة في عرض البحر.

واعتبر العشرات في عداد المفقودين إثر تعرض زورق صيد لمأساة جديدة الجمعة بعد أقل من 24 ساعة على غرق زورق صيد آخر أسفر عن مقتل ما بين عشرين وثلاثين شخصًا.

والأربعاء، بثت البحرية الإيطالية صورًا للحادث الأول بين الثلاثة التي وقعت على التوالي، وسرعان ما انتشرت في أنحاء العالم.

وتمكنت البحرية من إنقاذ أكثر من 550 شخصًا، ولكن ثمة خشية من فقدان مائة آخرين، استنادًا إلى روايات الناجين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة كارلوتا سامي: "ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة أيام، إنه أمر مقلق جدًا، نشهد الآن وصول مراكب صيد ذات نوعية رديئة".

وتوالت رسائل التحذير على موجات السفن العسكرية والإنسانية والتجارية، التي تنتشر قبالة ليبيا، وتم إنقاذ أكثر من 12 ألف مهاجر في خمسة أيام في عدد غير مسبوق بالنسبة إلى المسعفين.

من جانبها، قالت فيوبي رامسي، متطوعة تساعد اللاجئين شمال اليونان: "لا يوجد هنا مياه جارية، ولا رعاية صحية، لا تقييم بيئيًا، وعدم وجود خطة إخلاء، ولا أي مراعاة للأطفال الرُضّع، ناهيك عن الترجمة".

وأضافت: "الظروف في المعسكرات الجديدة للجيش في غاية السوء، وتتراوح حالة اللاجئين بين الاكتئاب وعدم الأمان، فيما المخيمات غير مؤهلة لعيش الحيوانات داخلها".

وفي السياق ذاته، قالت ألكسندر سوث، متطوعة زارت معسكرا آخر كان يستخدم لصناعة الجلود، إن الظروف صعبة للغاية هناك، لاسيما في ظل وجود أكوام من الزجاج المكسور من النوافذ المحطمة.

وتابعت: "لا توجد مياه جارية، ولا حطب كي تسخن الأمهات الحليب للأطفال، كما لا توجد كهرباء، ولا زجاجات مُعقمة".

وأضافت: "هناك فقط 6 مراحيض كيميائية لحوالي أكثر من 1000 لاجئ، كما لا تتوافر خدمة واي فاي، لذلك فشل المئات في تقديم طلبات اللجوء عبر الإنترنت".

أما المتحدث باسم وزارة الهجرة اليونانية جيورجوس كيرتسيس، فقد رفض الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأن المخيمات تفتقر للظروف الأساسية للحياة، وقال: "هناك الماء والكهرباء في كل مكان"، وأضاف: "اخترنا واحدا من أنسب المواقع لبناء المعسكرات داخله، بدلا من تلك التي تُقام في الهواء الطلق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com