بالصور..حصاد 2015 لأبرز الأحداث الدامية في العالم
بالصور..حصاد 2015 لأبرز الأحداث الدامية في العالمبالصور..حصاد 2015 لأبرز الأحداث الدامية في العالم

بالصور..حصاد 2015 لأبرز الأحداث الدامية في العالم

تميزت سنة 2015 بجرعة كبيرة من الحزن كان أبرز المتسببين فيها الفكر المتطرف الذي أنتج تنظيما إجرامية تقتل الإنسان باسم الدين، فمات أبرياء وتشرد آخرون. كما أن التسابق نحو التصنيع و التسلح أفقد الكرة الأرضية توازنها المناخي فتوالت الكوارث الطبيعية.

الإرهاب يضرب بقوة


بدأت فرنسا سنة 2015 وأنهتها على وقع الإرهاب، فيوم 7 كانون الثاني/يناير 2015 هجم ملثمان على مقر الصحيفة الساخرة "شارلي إيبدو" ، وقاما بإطلاق النار عشوائيا بواسطة رشاشين كلاشينكوف، مخلفين وراءهما 12 قتيلا و 11 جريحا.

وفي اليومين المواليين للحادث - الذي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنه – فقدت فرنسا 20 شخصا آخرين في باريس وضواحيها في هجمات مختلفة من تنفيذ ثلاثة متطرفين.

ولم يكن الفرنسيون يتوقعون وهم يرفعون شعار "أنا شارلي" ويشاركون في مسيرات حاشدة أن الإرهاب سيضرب من جديد وبعنف أشد في نهاية السنة نفسها، ويتسبب في وفاة أزيد من 130 شخصا .

ففي الوقت الذي كان الرئيس الفرنسي يحضر مباراة ودية بين بلده وألمانيا في "ستاد دو فرانس" ليلة الجمعة 13 نوفمبر 2015، وكان أغلب الفرنسيين يستمتعون بعطلة نهاية الأسبوع في المطاعم و المسارح، نفذ إرهابيون هجومات متزامنة ومتفرقة في مختلف أرجاء العاصمة الفرنسية، استخدمت فيها الأحزمة الناسفة والرصاص الحي وكانت الحصيلة الأثقل في قاعة العروض "باتاكلان" حيث سقط أزيد من 100 قتيل.

الحادث زلزل أوروبا بأكملها ودفعها إلى إعادة التفكير في أنظمتها الأمنية، آما فرنسا فأعلنت يوماً للحداد وثلاث أيام حالة الطوارئ، وكذلك بلجيكا حيث تم التخطيط وتنفيذ جزء مهم من الهجوم في غفلة من السلطات التي كانت تتوفر على ملفات خاصة بالمنفذين.

ولم تسلم البلدان العربية من الإرهاب ، فقبل باريس قام انتحاريين بتفجير نفسيهما في ضاحية برج البراجنة بلبنان، وتسببا في مقتل 43 شخصا وإصابة 240، ثم أعلنت داعش مسؤوليتها عن الحادث.

أما تونس رائدة الربيع العربي، فاهتزت هذه السنة على وقع حادثين بشعين، كان الأول عبارة عن هجوم مسلح على فندقين في مدينة سوسة، وقتل عدد كبير من السياح أغلبهم من البريطانيين .

آما الحادث الثاني فتلا أحداث باريس بوقت قريب، وكان المستهدف الرئيسي فيه هو الرئيس التونسي "باجي قايد السبسي" ، إذ تم تفجير سيارة تابعة للحرس الجمهوري  مما أسفر عن 12 قتيلا و20 جريحا من عناصر الأمن التونسي.

الولايات المتحدة بدورها كانت على موعد جديد مع الإرهاب، حين قام زوجان أمريكيان من أصل باكستاني بفتح النار عشوائيا في مستشفى "سان بيرناردو" بولاية كاليفورنيا، فقتلا 14 شخصا قبل أن يفقدا حياتهما أيضا برصاص الشرطة.

و لا يمكننا تجاهل الحادث الشنيع الذي كانت وراءه منظمة "بوكو حرام" النيجيرية، عندما قامت في شهر إبريل الماضي بالهجوم على مدرسة للفتيات واختطاف أزيد من 200 تلميذة ثم إخفائهن في مكان مجهول، وذريعتها أن مكان الفتاة هو المنزل ودورها هو الزواج، لذا سيقمن بإعادة تربية الرهينات على الطريقة الإسلامية الصحيحة.

جرائم داعش


لم يمض يوم من السنة التي نودعها دون أن نسمع خبرا عن تنظيم داعش، وكانت كلها إما فتاوى مخزية وتهديدات متوالية وهجومات إرهابية في مختلف دول العالم، أو اعتداءات على نساء وأطفال بالقتل و الاغتصاب و التمثيل لإرضاء رغبات جنود التنظيم المتطرفين المتعطشين للدماء.

إلا أن المشاهد الحزينة الأقوى التي لن تغادر ذاكرة الإنسانية، فهي تلك التي كانت تعرض في فيديوهات لقطع رؤوس الرهائن من مختلف الجنسيات والأعمار، و القتل بأيدي أطفال و الإحراق و التمثيل بالجثت، وكانت أبرز تلك الجرائم المصورة واقعة الطيار الأردني الشاب "معاذ الكساسبة" التي استعرض فيها التنظيم الإرهابي عضلاته في فن القتل و الإخراج السينمائي.

أزمة اللاجئين


مشكلة اللاجئين ليس جديدا، فهو من أهم المواضيع التي تشغل العالم خصوصا أوروبا بسبب الأعداد الكبيرة للأشخاص الذين يدخلون أراضيها بطريقة غير شرعية، أو يتم انتشال جثامينهم من المحيط، لكنه عرف هذه السنة منعرجا خطيرا بعد ترحيب المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" بكل اللاجئين .

إذ ارتفعت نسبة المتوجهين إلى أوروبا خصوصا عبر البر حتى صاروا بالآلاف في أكبر حركة نزوح عرفها التاريخ الحديث، بينهم الفارون من ويلات الحرب كالسوريين والأفعان، انضم إليهم الحالمون بجنة أووربا من الإيرانيين و العراقيين و المغاربة.

وزرع الموضوع الخلاف بين الزعماء الأوروبيين الذين عجزوا عن إيجاد حل للمشكل، كما ارتفعت موجة العنصرية وبدأت بلدان العبور كالمجر تضع أسلاكا شائكة على حدودها، ناهيك عن ظروف العيش السيئة التي يعاني منها اللاجئون - خصوصا الأطفال - و المعاملة المهينة .

وإذا كانت صور الرجال و النساء و الأطفال الذين مشوا آلاف الأميال قد أدمت قلوب العالم، فان صورة الطفل "إيلان كردي" الذي لفظته الأمواج على شاطئ تركي كانت التعبير الأبرز عن هذه المأساة الإنسانية، ودفعت بعض البلدان والكثير من المشاهير إلى عرض يد المساعدة، دون تمكن أية جهة من إيجاد حل حقيقي للازمة.

الكوارث الطبيعية


من الملاحظ أن الكوارث الطبيعية تزداد عدداً وعنفاً من سنة لأخرى، بسبب الظروف المناخية الرديئة التي أصبحت تعاني منها الكرة الأرضية نتيجة التلوث الشديد.
فحسب التقرير النصف سنوي لـ"ميونيخ ري" (أكبر شركات إعادة التامين في العالم )، وصلت حصيلة ضحايا الكوارث الطبيعية في النصف الأول من سنة 2015 إلى 16 ألف قتيل، في حين لم تتجاوز السنة الماضية 2800 خلال نفس الفترة، إلا أن التقرير نفسه ذكر تراجع الكلفة الاقتصادية لمثل هذه الحوادث من 42 مليار دولار سنة 2014 إلى 35 مليار دولا سنة 2015، وهذا يؤكد أن معظم الكوارث تحدث في مناطق فقيرة من العالم.

آما أبرز الكوارث فكانت الزلزال الذي ضرب النيبال في شهر إبريل وأدي إلى مقتل ما لا يقل عن 8850 شخصاً، إضافة إلى الدور السكنية والمآثر التاريخية. تليه العواصف الشتوية التي اجتاحت الولايات المتحدة وكندا، وارتفاع ظاهرة انهيار التربة .

حادث التدافع بمنى


عاش المسلمون هذه السنة على وقع موسم حج دامي، حيث فقد 1448حاجة وحاجاً حياتهم بسبب تدافع رهيب أثناء رم الجمرات بمنى، مما عرض إدارة الحج و المملكة العربية السعودية لانتقادات شديدة.

وكان أكبر الضحايا من إيران التي فقدت 464 من حجاجها وأعلنت الحداد لثلاثة أيام، وخلق الحادث أزمة قوية بين طهران والرياض كادت تسفر عن نتائج وخيمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com