إيران تخفي مصير 6 من عرب الأهواز بعد اعتقالهم

قالت منظمة إيرانية معنية بحقوق الإنسان، إن السلطات الأمنية في محافظة الأهواز جنوب البلاد اعتقلت في 10 من ديسمبر الجاري ستة مواطنين من القومية العربية دون تحديد مكان اعتقالهم ومصيرهم.

وأضافت منظمة هرانا الحقوقية التي يقع مقرها في إسطنبول التركية أن "السلطات اعتقلت في الشهر الجاري مجيد الكعبي، ميلاد بن سعيد، علي زيني وند، ونعيم دلفيه، وحيد محمد موسايي، ودانيال خيري، بعد تعرضهم للضرب والشتم أثناء عملية الاعتقال".

وأوضحت أن قوة أمنية ترتدي زيا مدنيا قامت بمداهمة منازل المواطنين العرب وقامت باعتقالهم دون مذكرة اعتقالهم بحقهم.

ونقلت منظمة هرانا عن مصادر مطلعة من أسر المعتقلين "أن المتهمين عرضوا على محكمة الثورة بمحافظة الأهواز السبت واتهموا بالمحاربة والتخابر مع جهات خارجية معادية للنظام الإيراني".

وتشير تقارير دولية إلى أن إيران تتبع سياسات التمييز ضد السكان العرب، وحظرت عليهم تعلم اللغة العربية، ويعانون كذلك من صعوبة في التوظيف، كما جلبت آلاف المزارعين من السكان الإيرانيين إلى الإقليم، منذ 1928، وينتج إقليم الأحواز 70% من النفط الإيراني.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت الشهر الماضي إن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية اعتقلت واحتجزت العشرات من عرب الأهواز، وبينهم عدد من الأطفال، في حملة قمعية متصاعدة في إقليم خوزستان جنوب إيران.

وبحسب منظمة العفو الدولية فإن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 78 شخصاً، وربما أكثر من 100، منذ منتصف مارس/آذار 2015 في مدينة الأهواز، العاصمة الإقليمية لخوزستان، والبلدات والقرى المحيطة، في أعقاب مظاهرات سلمية في معظمها.