هل سيخرج حزب العدالة والتنمية بقيادة جديدة؟
هل سيخرج حزب العدالة والتنمية بقيادة جديدة؟هل سيخرج حزب العدالة والتنمية بقيادة جديدة؟

هل سيخرج حزب العدالة والتنمية بقيادة جديدة؟

بدأ المؤتمر العام الخامس لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أعماله أمس السبت، في ظل أوضاع صعبة، وغير مسبوقة، تعيشها تركيا داخلياً وخارجياً.

 وخيمت على أعمال المؤتمر ملفات عديدة، داخلية وخارجية، وخاصة الهجمات العسكرية التي يقوم بها حزب العامل الكردستاني على عناصر الجيش والشرطة التركيين، والعمليات العسكرية التي تقوم بها الحكومة ضدهم ، داخل البلاد وخارجها، وانضام تركيا إلى التحالف الدولي ضد داعش، إلى جانب الانتخابات المبكرة التي ستجري في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

  وحول أهمية المؤتمر، قال، فارهاد فرات، في معهد دراسات الشرق الأوسط" (أورصام)، لشبكة إرم أمس السبت، إن "المؤتمر يأتي في ظل مرحلة صعبة، سواء في الداخل، من جهة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، وسيادة حالة من الانقسام. والأهم هو عودة التفجيرات والمواجهات العسكرية مع حزب العمال الكردستاني، وخارجياً، حيث انخرطت تركيا في الحرب ضد داعش، وتواجه تداعيات الأزمة السورية، على مختلف الصعد".

  وأضاف أن "مندوبي حزب العدالة، البالغ 1400 شخص، سيقومون بانتخاب اللجنة المركزية لحزبهم، أو مايسمى "المجلس المركزي للقيادة واتخاذ القرار"، الذي يتشكل من خمسين عضواً دائماً، إضافة إلى 25 عضواً آخرين كاحتياط".

    وأشار إلى أن هناك خلافات داخل قيادات العدالة والتنمية، حيث تتوارد معلومات عن خلاف حول قائمة اللجنة المركزية، ما بين زعيم الحزب، رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، وزعيمه المؤسس، رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، إضافة إلى أمور داخلية أخرى".

   أما المحلل السياسي برهان جاووش، فقال: "يعقد المؤتمر بعد إلغاء قاعدة الثلاث دورات في الحزب، بسبب أهمية انتخابات اللجنة المركزية، لكني أعتقد أن بعض أبرز قيادات الحزب، سيخرجون من اللجنة المركزية، مثل بولنت أرينج الذي أعتزل السياسة، حسبما أعلن قبل مدة، وكذلك علي باباجان، النائب السابق لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية".

   وأضاف جاووش، أن هناك محاولات لتشكيل تحالفات عديدة قبيل الانتخابات المبكرة، حيث تبذل جهود لتشكيل تحالف بين كل من حزب العدالة والتنمية، وحزب السعادة (إسلامي معتدل)، وعلى الجهة الأخرى هناك محاولات لتشكيل جبهة قومية، بين كل من حزب "الحركة القومية" (يميني متطرف) وحزب "الاتحاد الكبير" (منشق عن الحركة القومية، وبالتالي فإن مؤتمر حزب العدالة الحالي عليه أن يواجه كل ذلك، وأن يخرج بقيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ تركيا الحديث".

يرى مراقبون أن تركيا تمرّ في مرحلة صعبة، تذكّر بمرحلة التسعينيات من القرن العشرين المنصرم، من حيث عدم الاستقرار، ووعودة العمليات العسكرية والتفجيرات التي تتعرض لها، خاصة في الجنوب الشرقي من تركيا، إلى جانب سيادة حالة من الانقسام السياسي والاجتماعي، لذلك فإن التساؤل يطاول قدرة حزب العدالة والتنمية على تجديد نفسه، وإنتاج قيادة قادرة على مواجهة المرحلة الصعبة التي تمرّ بها تركيا في أيامنا هذه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com